جرحى القصف على تل رفعت: التواجد الروسي لا يثني الفصائل عن الهجوم

تل رفعت – NPA
أفاد جرحى القصف على مدينة تل رفعت أن التواجد الروسي في المدينة وماحولها لا يثني فصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا عن استهداف المدنيين في المنطقة، مؤكدين عدم وجود أي وجود عسكري آخر ضمن مناطق سكناهم.
وكانت فصائل “درع الفرات” المدعومة من تركيا والمتمركزة في مدينة مارع قد استهدفت بسبعة قذائف مدفعية وهاون مدينة تل رفعت الواقعة في ريف حلب الشمالي مساء أمس، وعلى إثره فقد شخص يدعى صبري محمد حمدو  /65/ عام لحياته وهو من  أهالي تل رفعت، وأصيب اربعة آخرون.
فكرت رشيد خورشيد البالغة من العمر /46/ عاماً والتي أصيبت بشظايا في قدمها وصدرها ويدها قالت ” كنا بزيارة عند جيراننا، عندما جاء صوت القصف ولا أدري ما الذي جرى، وقعت القذيفة في منزل جارنا وفقد حياته على الفور وأصبنا نحن بالشظايا” مؤكدة أن التواجد الروسي في المدينة لم يثن الفصائل عن استهدافها.
 بدوره قال بدرخان مصطفى كلوته (أحد جرحى القصف) وهو من مهجّري مدينة عفرين: ” كنا عند العصر جالسين في شارع كعادتنا وكان أطفال الحي يلعبون حولنا، عندما سمعت صوت القصف ركضت باتجاه الاطفال لأبعدهم عن شارع وإذ بشظية تصيب قدمي.” 
يضيف بدرخان قائلا:” لا توجد اي مقرات عسكرية في حينا، لماذا يستهدفوننا  نحن المدنيين، هؤلاء مرتزقة ولا ينتمون للإسلام بصلة”.
محرم بكر خلوطة الذي حاول الهروب من القذائف قال إنه كان عائداً من السوق إلى المنزل، و”عندما سمعت صوت سقوط القذيفة بالمقربة مني، حاولت الهروب والاختباء في مدخل إحدى البيوت، إلا أن القذيفة الثانية وقعت أيضا بالمقربة مني فأصبتُ بشظايا في ساقي، وعلى إثرها هربت من المكان زحفاً إلى أن قام الأهالي بإسعافي”.
بدوره قال رشيد إيبش، ممرض الإسعاف في مشفى آفرين  بمدينة فافين (شمال حلب): “قمنا بالإسعافات الأولية للمصابين وتضميد جراحهم، سنقوم بتخريجهم من المشفى بعد أن نتأكد من سلامتهم، باستثناء فكرت التي أصيبت بشظية في الصدر”.
يذكر أنه يقطن في أغلب أحياء مدينة تل رفعت، المهجرون القادمون من مدينة عفرين والذين اضطروا للنزوح عن مدينتهم نتيجة الحرب التي شنها الجيش التركي والفصائل السورية الموالية له بداية العام الماضي ضمن عملية “غصن الزيتون”.