قيادي في الجماعة الإسلامية يكشف لـ “نورث برس” تفاصيل اغتيال الجرار

بيروت ـ ليال خروبي ـ NPA

أكّد رئيس الدائرة السياسية في الجماعة الإسلامية في لبنان، عماد الحوت، وجودَ فرضيتين متساويتين حتى الساعة في التحقيقات الجارية بشأن عملية اغتيال مسؤول العلاقات العامة بالجماعة الشيخ محمد الجرار ليل الأحد – الإثنين الفائت.
واغتيل أمس الشيخ محمد قاسم الجرار بطلق ناري في بلدة شبعا وهو مسؤول العلاقات العامة في الجماعة الإسلامية، ومدير مستوصف الرحمة في شبعا والذي عرف بمساعدته للاجئين السوريين.
وخلال حديثه لـ “نورث برس” أوضح الحوت: “الشكُّ يدور حول مستفيدين اثنين، الجانب الإسرائيلي نظرا لموقع شبعا على حدود فلسطين، حيث كان للجرار نشاط مستمرّ لتثبيت أهل المنطقة في وجه إسرائيل، أمّا المستفيد الثاني فهو غالباً المتضرر من نشاط الجرار الإغاثي مع اللاجئين السوريين”.
وأضاف الحوت:” التحقيقات لم تنتهي ولا نستطيع أن نوجه أصابع الاتهام لأحد، ولكن بالنسبة لنا، توقيت الاغتيال مريب في ظل ما رافق الأسبوع الماضي من تصريحات وتصريحات مضادة وأجواء شحن باتجاه النازحين السوريين”.
كما لفت الحوت إلى أن “الجرار تلقّى تهديدات قبل سنة، لم تكن واضحة الخلفيّة، لكن الشيء الواضح هو أنَّ منفذ الاغتيال ليس إنساناً هاوياً فهناك استخدام لأرقام هواتف خارج لبنان واستخدام حسابات مصرفية من خارج لبنان وغير ذلك، والواضح أن الجهة المنفذة لها بعد مخابراتي”.
نشاط الجرار الإغاثي 
ولعب الجرّار دوراً كبيراً منذ عام 2013 في عمليات إغاثة النازحين السوريين وتنظيم إيوائهم وإنشاء مستوصف لطبابتهم بعد هروبهم من بلدة بيت جن الحدودية مع سوريا وقد بلغ عددهم حتى عام 2018 خمسة آلاف لاجئ.
وفي تفاصيلِ الاغتيال فقد شاعَ أن الجرار كان قد تلقى اتصالًا هاتفيًا من السويد ليل الأحد – الإثنين طلب خلاله المتصل لقاء شخص يريد التبرع بمواد طبية للمستوصف، وحدّد له موعد اللقاء قبل وقت قليل من خروجه من منزل جيرانه، ولدى خروج الجرار أطلق المسلحون عليه رصاصاتهم.