اللاجئ “سبع صنايع” في مخيم بالسليمانية يصلح كل غرض منزلي وبأجور رمزية
أربيل- نورث برس
يعيش كاميران إسماعيل، وهو لاجئ سوري في مخيم باريكا، شرقي مدينة السليمانية، في إقليم كردستان، افتتح مشروعه الصغير في مجال تصليح الأدوات الكهربائية والمنزلية لمساعدة سكان المخيم.
“إسماعيل” الذي وصل إلى إقليم كردستان العراق مع عائلته، بعد اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، شعر بمسؤولية تجاه أبناء بلده من اللاجئين السوريين.
فقرر تخصيص مساحة صغيرة من مكان سكنه الضيق أصلاً، لتصليح الأدوات الكهربائية، ومساعدة العائلات اللاجئة لقاء مبالغ رمزية، وبشكل شبه مجاني.
ومنذ بداية الحرب في سوريا، لجأت مئات العائلات السورية إلى إقليم كردستان، يعيش معظمهم داخل مخيمات في أطراف المدن، ويعتبر مخيم باريكا، الوحيد المخصص للاجئين السوريين في مدينة السليمانية، ثاني مدن إقليم كردستان بعد العاصمة أربيل.
يلقبه الكثير من جيرانه في المخيم بـ”سبع صنايع” لأنه لا يرفض أي غرض يصله دون أن يقوم بتصليحه.

يقول “إسماعيل” لنورث برس إنه “يصعب على اللاجئين دفع مبالغ مالية كبيرة، لقاء تصليح أدواتهم الكهربائية، كما يصعب عليهم الذهاب إلى مدينة السليمانية، لأن ذلك سيكلفهم دفع الكثير من المال لقاء أجور التصليح.
والمبلغ الرمزي الذي يحصل عليه “إسماعيل” من اللاجئين لقاء تصليح كل ما يصل من هذه العائلات، لا يتجاوز نصف أجور الطريق التي يدفعها لشراء القطع المستعملة والعودة بها إلى المخيم الذي يحوي قرابة 10 آلاف شخص بواقع (ألفي عائلة).
ويرى “إسماعيل” أنه وأبناء بلده ممن يعيشون داخل المخيم (30 كم شرق السليمانية)، يواجهون حياة قاسية، ويحتاجون إلى المساعدة، خاصة النساء الأرامل وكبار السن.
وهذا ما دفعه ليقوم بتصليح أدواتهم الكهربائية داخل المخيم، ويرى أن مشروعه هذا يهدف إلى الوقوف إلى جانب أبناء بلده.
وينتظر “إسماعيل” تحسن الأحوال في بلده سوريا، وفي مدينته الحسكة، كي يعود مع عائلته إلى منزله، ويعيش بين أهله وأحبائه.