دمشق – نورث برس
أثارَ قرارا رفع أسعار الاتصالات من قبل الحكومة، استياء السكان في سوريا عامةً وفي مدينة دمشق خاصةً، فزيادة رسوم الإنترنت والاتصال سيزيد حجم الأعباء والمصاريف المترتبة على عاتقهم.
وأمس الأحد، رفعت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد في الحكومة السورية، أسعار الخدمات المُقدمة لشركتي الخلوي (MTN – سيريتل) والشركة السورية للاتصالات بمتوسط زيادة ٥٠٪ اعتباراً من الأول من حزيران/ يونيو القادم.
وبررت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد، في بيان عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك سبب الارتفاع لـ”ضمان استمرار عمل شركات الاتصالات وخدماتها بما يتناسب مع الظروف الحالية الناتجة عن تداعيات قانون قيصر وارتفاع سعر الصرف”.
وعقب القرار، عدلت شركة الاتصال “سيرتيل” أسعار المكالمات الخليوية والإنترنت ليصبح سعر الدقيقة الخليوية للخطوط مسبقة الدفع 27 ليرة ولاحقة الدفع 23 ليرة وسعر الميغابايت خارج الباقات 17 ليرة.
وقال عبدالرحمن أحمد وهو اسم مستعار لشاب عشريني، يدرس في كلية الاقتصاد ومن سكان منطقة المزة، لنورث برس، “بالنسبة لي وللكثيرين تحسين الخدمة هو مطلب ضروري ولكن رفع الأسعار بدون تحسين الخدمة هو أمر مرفوض لكن ليس في اليد حيلة للتغيير”.
وفي شهر تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي، كشف تصنيف صادر عن موقع “سبيد تيست غلوبال”، عن حلول سوريا في المركز 103 عالمياً من حيث سرعة الإنترنت على الهاتف المحمول والمركز 137 عالمياً في سرعة الإنترنت الثابت.
وأضاف بلهجته العامية: “كل شي بهل بلد لورا إلا الأسعار لقدام، وكأن الشعب لازم يصرف من جيبته على الحكومة”.
أما مازن علي (31 عاماً)، وهو اسم مستعار لأحد سكان منطقة المزة، فقد عبر عن استياءه بالقول: “من شو يشكي الهاتف الأرضي”.
القرار أثار أيضاً حفيظة رواد مواقع التواصل الاجتماعي فتساءل علي المرعي، عبر صفحة شركة سيرياتيل في فيسبوك، عن إذ ما سيتم رفع أسعار جمركة الموبايلات أيضاً؟.

واستغرب نهاد زعموط، من تصرف الشركة وكتب: “والله بستغرب من شركة تحقق أرباحاً طائلة وتقوم بزيادة الأسعار بدلاً من تخفيضها خلال هذه الفترة الصعبة”.
وعلقت حياة المصطفى بالقول: “بطلنا نحلم موبايل في حدا بيشتري يا جماعة”.
