دمار في كنيسة بريف الحسكة جراء قصف تركي

تل تمر ـ نورث برس

ألحق قصف تركي، طال قرية تل طويل الآشورية في بلدة تل تمر، شمال الحسكة، أمس الأحد، أضراراً مادية في كنيسة مار ساوا في القرية.

ونشرت قوات سوريا الدّيمقراطية، صباح اليوم، على صفحتها في فيس بوك، صوراً تظهر الدّمار الذي لحق بالكنيسة، جراء قصف تّركي على القرية أمس الأحد.

وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها هذه الكنيسة، ففي عام 2015، فجرها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، واختطف في تلك الفترة أكثر من 250 مسيحياً من سكان قرى الخابور، وفق تقارير صحفية.

وأظهرت إحدى الصّور المنشورة تلفاً في “المحراب المقدس” المُخصص لتأدية الشعائر الدّينية للصلوات، فضلاً عن سقوط السّتائر التي يظهر منها أجزاء تحت الرّكام، إضافة لزجاج مهشم منتشر على الأرضية، وعلى المقاعد المحطمة المخصصة لجلوس المُتعبدين.

وفي صورة خارجية لمبنى الكنيسة يبرز تصدع كبير أشبه بالحفرة في سقفها المثلث المصنوع من الآجر الأحمر، في إشارة إلى أنّ إحدى القذائف سقطت عليه.

وكتب النّاطق الرّسمي باسم “قسد” آرام حنا، على “فيسبوك”، الاثنين، أنه تلقى اتصالاً من مطران أبرشية الجزيرة والفرات للسريان الأرثودوكس مار موريس عمسيح، بهدف الاطلاع على آخر التّطورات على خطوط التّماس مع القوات التّركية والفصائل الموالية لها.

وجاء هذا الاتصال على خلفية تعرض الكنيسة للدمار، لبحث تركز الهجمات التركية على محوري تل تمر الغربي والشّمالي، “موضع قرى الأشوريين السّريان”، وفق “حنا”.

واعتبر مطران أبرشية الجزيرة والفرات للسريان الأرثودوكس أنّ الهجمات التركية تكشف عن “مطامع توسعية”، فضلاً عن إفراغ المنطقة من المسيحيين وضرب النسيج الاجتماعي فيها.

وتكاد تخلو المنطقة من سكانها المسيحيين، جراء القصف المتكرر، إما من قبل تنظيم “داعش” سابقاً أو القوات التركية حالياً، وفق عضو القيادة العامة لقوات حرس الخابور الآشوري، نبيل وردة.

وكان ريف تل تمر أو ما يعرف بحوض الخابور يضم سابقاً أكثر من 12 ألف نسمة، موزعين على 32 قرية، إلا أن التقديرات الحالية تشير إلى أن العدد انخفض لنحو ألف شخص فقط.

وأشار المطران إلى ضرورة تحييد الكنائس عن الصراعات العسكرية، وتعهد بـ”نقل تداعيات التّصعيد الأخير للجهات المعنية، خلال جولته الحالية في أوروبا”.

وأضاف “حنا” أنهم أكدوا للمطران التزام “قسد” باتفاقية وقف إطلاق النّار، مع الجّاهزية الكاملة للتصدي لأي “عدوان” محتمل.

وفي الفترة الأخيرة ركزت المدفعية التّركية استهدافها لقرى تل تمر بشكل شبه يومي، الأمر الذي تسبب بحالة من الخوف، حسب ما رصدته نورث برس.

إعداد وتحرير: رهف يوسف