سياسي كردي: التهديد التركي الأخير جاء مستغلاً للصراع الدولي والأزمة الداخلية
أربيل- نورث برس
قال الدكتور محمد أمين بنجويني وهو سياسي كردي بارز في إقليم كردستان العراق، الاثنين، إن التهديدات التركية الأخيرة بشن عملية عسكرية جديدة في شمالي سوريا تأتي في إطار سياسية “انتهازية” للصراع الدائر في العالم.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن اقتراب موعد شن عملية أخرى في شمالي سوريا، إلا أنه تم “تأجيلها” بسبب الرفض الدولي والإقليمي.
وقال “بنجويني” لنورث برس، إن “أردوغان ينتهج سياسية عنصرية انتهازية. يريد أن يستغل انشغال العالم بأزماته كالحرب الروسية الأوكرانية، كذلك الصراع الدائر بين روسيا والناتو”.
لكن يبدو وبحسب السياسي الكردي، أن الأزمة الداخلية في تركيا وتراجع شعبية حزب العدالة والتنمية باعتبار أن قسماً كبيراً من الشعب في تركيا يدينون بشدة سياسة الحزب الحاكم، ولا سيما أن البلاد مقبلة على الانتخابات، هو “سبب آخر يدفع أدروغان إلى القيام بمثل هذه الخطوات الهجومية ضد مناطق معينة في شمالي سوريا”.
ولم يلق التهديد الأخير استحسان الأمم المتحدة وكذلك واشنطن فاعتبراه خطوة تضر باستقرار المنطقة وتقوض الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وأَضاف “بنجويني” أن “التهديدات التركية بغض النظر ما إذا كانت ستُنفذ أو لا، يريد أردوغان بها معالجة أزمته الداخلية”.
ويسعى الرئيس التركي إلى كسب أصوات القوميين، وليس مستبعداً أن “يشن هجوماً على روجآفا ليحتل مناطق أخرى ويدمرها”، بحسب “بنجويني”.
من جانب آخر يرى السياسي الكردي أنه بالرغم من اعتراض تركيا على انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو، إلا أن الدولتين الاسكندافيتين ستنضمان إلى الحلف بكل الأحوال.
وجاء التهديد التركي الأخير بالتزامن مع الحرب في الأوكرانية ونية انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو.
وأشار “بنجويني” إلى أن تركيا تريد تعويض فشلها بالتهديد والوعيد عسى أن يصلح الأزمة الداخلية.
وتأخذ الإدارة الذاتية والأحزاب السياسية في شمال شرقي سوريا التهديدات التركية بمحمل الجد، باعتبار أن المنطقة سبق وشهدت هجمات تركية طوال السنوات الماضية.