استنفار في السويداء بعد مقتل أشخاص على يد فصيل مدعوم من الحكومة

السويداء – نورث برس

شهدت مدينة السويداء جنوبي سوريا، الأحد، استنفاراً، على إثر مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أربعة آخرين، بعد اشتباكات اندلعت ليل أمس السبت، داخل حي المقوس شرقي المدينة.

وليل أمس السبت، داهم فصيل مسلح بقيادة، راجي فلحوط، المدعوم من المخابرات العسكرية التابعة للحكومة السورية، مسبحاً بحي المقوس، بذريعة البحث عن مطلوبين، وتم إطلاق النار ما أسفر عن سقوط ضحايا.

وقال ليث البلعوس، نجل مؤسس حركة رجال الكرامة في السويداء  لنورث برس، إنَّ الأحداث التي جرت على أرض السويداء خلال الفترة الماضية “ليست بجديدة على ساحة المحافظة وهدفها إثارة  النعرات الطائفية”.

ويقول أيهم نعيم (35عاماً) وهو اسم مستعار لأحد سكان السويداء، لنورث برس، إنَّ محاولة المدعو راجي فلحوط، “ما هي إلا خطوة  لإثارة الفتنة وإحداث اقتتال داخلي لا يخدم سوى الجهات الداعمة له”.

وتساءل: “أين الدولة والتعزيزات العسكرية التي انتشرت في السويداء مطلع شباط /فبراير الماضي؟ وهل كانت تلك التعزيزات لإطلاق يد مجموعات مسلحة في السويداء؟ هل أصبح البحث عن المطلوبين عن طريق العصابات واقتحام منازل وأحياء المدنيين؟”.

وفي السابع من هذا الشهر، قامت مجموعة “فلحوط”، في بلدة عتيل بالسويداء باختطاف 21 شخصاً من أبناء عشائر البدو وأبناء محافظة درعا في محاولة منها لإثارة الفتنة.

أما فراس الحلبي (40عاماً)، وهو اسم مستعار لأحد سكان المدينة أيضاً، قال، إنَّ “أهالي السويداء بجميع طوائفهم يرفضون هذا العمل الفردي من قبل راجي فلحوط. وسكان الجبل متعايشون منذ سنين وكلنا أبناء هذه الأرض ومن يحاول إثارة الفتنة من الجانبين سيقابل برفض شعبيي كبير”.

إعداد: رزان زين الدين – تحرير: سلمان الحربيّ