أحزاب سياسية في كوباني: تركيا تريد توطين الجهاديين لتحقيق مصالحها

كوباني- نورث برس

نددت أحزاب سياسية في مدينة كوباني، شمالي سوريا، السبت، بالتصعيد التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، وتوطين اللاجئين لخدمة مصالحها وتنفيذ مخططاتها.

وأصدرت الأحزاب السياسية في إقليم الفرات، بياناً إلى الرأي العام نددت فيه الهجمات التركية المتواصلة على المنطقة والتهديدات بغزو مناطق أخرى في الشمال السوري.

وقبل أيام، نقلت وسائل إعلام تركية عن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تصريحاتٍ تفيد بنية تركيا شن عملية عسكرية جديدة في الشمال السوري.

وقالت الأحزاب السياسية في البيان، إن مفهوم المنطقة الآمنة التي تسعى إليها تركيا هدفه إحياء الخلايا الإرهابية وزعزعة الأمن في المنطقة، لتحقيق مصالح سياسية من خلال نشر الفوضى والتوتر الأمني من قبل هذه الخلايا.

وأضاف البيان، أن تركيا زادت من حدة هجماتها في الفترة الأخيرة من خلال قصف القرى الحدودية بالأسلحة الثقيلة لزرع الذرع بين السكان وتهجيرهم من المنطقة لتوطين فصائل يسهل التحكم بها لخدمة مصالحها وغزو مزيد من الأراضي السورية.

وبداية هذا الشهر، قال أردوغان، إنه يتم التّحضير “لمشروع جديد يتيح العودة الطوعية لمليون شخص من أشقائنا السوريين، الذين نستضيفهم في بلادنا إلى المناطق الآمنة شمالي سوريا”.

وأشار إلى أن الحكومة التركية ومنذ بدء الأزمة السورية تبتز العالم تارة عن طريق أزمة اللاجئين وبناء المستوطنات، وتارة أخرى رفضها انضمام دول أوروبية إلى حلف الناتو.

ولفت إلى أن هدف تركيا هو الابتزاز واستغلال الرأي العام العالمي لتمرير سياساتها الخارجية وتوطين نازحين وجهاديين، بهدف التغيير الديمغرافي والتطهير العرقي بحق شعوب ومكونات شمال وشرق سوريا.

ودعت الأحزاب، الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى كبح سياسة الحكومة التركية والتهديدات الحاصلة على مناطق الشمال السوري، واتخاذ موقف جاد من الدول الضامنة لحماية سكان المنطقة من الهجمات التركية.

إعداد: فتاح عيسى -تحرير: عمار حيدر