مركز السلحبية بالرقة يستقبل 7 آلاف طن من القمح وشكاوى من المزارعين حول ارتفاع التكاليف والابتزاز
الرقة – أحمد الحسن – NPA
أكدت إدارة صوامع السلحبية الواقعة غربي مدينة الرقة أن عملية استلام محصول القمح تتواصل منذ افتتاح الصوامع كنقطة استلام في مطلع حزيران / يونيو الجاري.
وتحدث مدير الصوامع, فتحي الحسين لـ “نورث برس” خلال تغطية عملية تسليم المحاصيل إلى الصوامع بأن المركز افتتح مطلع الشهر الحالي وهو واحد من ضمن /4/ مراكز حددها مجلس الرقة المدني لاستقبال المحاصيل.

المراكز جرى تزويدها بأجهزة إطفاء الحرائق وبقبان لقياس الأحمال فيما يستقبل الصوامع القمح “دكمة” بشقيه الطري والقاسي، وجرى حتى الآن استلام 7 آلاف طن من القمح من أصل 11 ألف طن وهي السعة التخزينية للصوامع وفقاً للحسين.
وأضاف أن الصوامع تضم /75/ موظفاً من إداريين وحرس وعمال، يعملون بشكل مكثف من الساعة السابعة صباحاً حتى الساعة الـ 7 مساءاً، ويستقبل المركز أكثر من 500 طن يومياً من الحبوب.
وعن فواتير الاستلام أكد الحسين لـ “نورث برس” بأنها تُصرف للمزارعين خلال مدة أقصاها /20/ يوماً عبر شركة الإنتاج والتطوير الزراعي.
وأشار إلى أن مركز السلحبية هو الوحيد المخصص لاستقبال القمح بطريقة “دوكمة” الأمر الذي خلق تزاحماً في التسويق، وهو ما رفع بدوره أجور النقل بسبب انتظار الشاحنات لوقت أطول من السابق بانتظار تفريغ الحمولة
فيما تحدث المزارع محمد الأحمد لـ “نورث برس” بأن تكلفة الطن الواحد من القمح يبلغ 5 آلاف ليرة بشرط إفراغ الحمولة خلال 3 أيام، منوهاً إلى أنهم يدفعون /10/ آلاف ليرة عن كل يوم تأخير في حال جرى نقلها عبر الجرارات الزراعية.
ولفت أيضاً أن الشاحنات تأخذ مبلغ /25/ ألف ليرة عن كل ليلة تأخير، وأردف قائلاً: “العمال في الصوامع يبتزوننا حيث نجبر على دفع مبلغ /10/ آلاف ليرة لإفراغ حمولة الجرار و/25/ ألف لإفراغ حمولة الشاحنة، رغم عدم الحاجة للعمال في عملية الإفراغ

في حين تحدث سائق إحدى الشاحنات ويدعى حسين الحمد لـ “نورث برس” بأنهم مجبرون على رفع الأسعار بهدف الاستفادة.
وأوضح ذلك بان عليهم رفع السعر بسبب شرائهم لتر المازوت الواحد بـ /175/ ليرة سورية، فضلاً عن انتظارهم لإفراغ الحمولة
فيما بين مزارعون بأن هذه المعوقات السابقة هي التي فتحت الباب أمام التجار لاستغلال الفلاحين وشراء محاصيلهم بأسعار رخيصة، حيث أجبر بعض الفلاحين بسبب غلاء نقل المحصول على بيع إنتاجهم بـ /125/ ليرة سورية.
حرائق المحاصيل وابتزاز أصحاب الحصادات ممن لم يتقيدوا بأسعار لجنة الزراعة، بالإضافة لغلاء أجور النقل وتحكم التجار وغيرها من المشاكل، تراكمت على عاتق الفلاح والمزارع وأفقدته الاستفادة من موسم استبشر فيه خيراً نتيجة الهطولات المطرية غير المسبوقة.