سكان في كوباني: التهديدات التركية تهدف لزعزعة الأمن وتحقيق مصالح سياسية

كوباني – نورث برس

يرى سكان في مدينة كوباني، شمالي سوريا، إن هدف تركيا من التهديدات للمناطق الحدودية هو تنفيذ الأجندات السياسية التي تصب لصالح مشروعها بإعادة توطين اللاجئين السوريين، وتصدير أزماتها الداخلية إلى الخارج.

وقبل أيام، نقلت وسائل إعلام تركية عن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تصريحاتٍ تفيد بنية تركيا شن عملية عسكرية جديدة في الشمال السوري.

وبداية هذا الشهر، قال أردوغان، إنه يتم التّحضير “لمشروع جديد يتيح العودة الطوعية لمليون شخص من أشقائنا السوريين، الذين نستضيفهم في بلادنا إلى المناطق الآمنة شمالي سوريا”، الأمر الذي أوضحه وزير داخليته سليمان صويلو.

وقال صالح بوظو (38 عاماً)، من سكان مدينة كوباني، إن تركيا تدعي إنشاء منطقة آمنة، لكن حقيقة الأمر إنها خطة تغيير ديمغرافي للمنطقة، عبر تهجير السكان الأصليين وتوطين آخرين موالين لتركيا في المنطقة الحدودية.

وأضاف أن سكان كوباني لم يتسببوا بأي أضرار لتركيا وحدودها، ولم تخرج رصاصة واحدة من المنطقة باتجاههم.

وطالب “بوظو” الدول التي تدير الملف السوري بالتدخل وإثبات موقف جّدي تجاه التهديدات التركية. 

وقال محمد إبراهيم (65 عاماً)، من سكان مدينة كوباني، إن تركيا تعمل على صرف النظر عن أزماتها الداخلية، بإثارة العالم بالتهديدات بين الحين والآخر.

ومنذ بداية الحرب السورية وتركيا تتبع هذه الاستراتيجية، بحسب ما قاله “إبراهيم”.

ويرى أن مشروع تركيا المسمى “المنطقة الآمنة” يستهدف مكونات المنطقة والكرد بشكل خاص، ولا يخدم سوى مصالح تركيا.

وأضاف، لنورث برس، أن المنطقة الآمنة التي أنشأتها تركيا على الحدود في مدينة رأس العين وتل أبيض، ضربت الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأشار إلى أن تركيا أدخلت فصائل موالية لها إلى تلك المناطق مهمتهم “سرقة ممتلكات السكان والنهب والاقتتال الدائم فيما بينهم”.

وذكر أن تركيا تريد التخلص من اللاجئين السوريين على أراضيها وإعادتهم لخلق فوضى دائمة بالمنطقة، واستمرارية التوتر لتحقيق مصالح أوسع تطمح لها.

وتحاول تركيا، بحسب ما قاله إبراهيم، إثارة الفوضى على الساحة السياسية وتتدخل في الأزمة السورية وتستغلها لصالحها.

 إعداد: فتاح عيسى – تحرير: عمار حيدر