مسؤولة أميركية: تركيا تنتهج سياسة داعش بغزو الشمال السوري ومحاربة الأديان
القامشلي ـ نورث برس
قالت نادين مينزا، رئيسة اللجنة الأميركية الدولية للحريات الدينية، الخميس، إن تركيا تحاول غزو شمال شرقي سوريا وأخذ الأرض، وطرد كل الأقليات الدينية منها وهو ما يشبه نوعاً ما سياسة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وتزامن وصول “مينزا”، إلى شمال شرقي سوريا، الاثنين الماضي، مع إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن البدء باتخاذ خطوات تتعلق بالجزء المتبقي من الأعمال التي بدأها لإنشاء مناطق آمنة في عمق 30 كيلومترا على طول حدود تركيا الجنوبية.
وأضافت رئيسة اللجنة الأميركية للحريات الدينية، في لقاء خاص مع نورث برس، أن مناطق شمال شرقي سوريا تتوفر فيها أفضل الظروف بالنسبة للحريات الدينية في الشرق الأوسط.
وقالت: “من الصعب أن يفهم الناس هذا، لا يتعلق الأمر بالشعور بالعبادة، بل أيضًا كل ديانة عرقية سورية هي جزء من الحياة، جزء من الحكومة وقاموا ببناء الحكومة حيث كانت لديهم هذه الظروف الرائعة وقبول التسامح. لذلك يمكن لباقي العالم التعلم منه حقًا”.
وأشارت إلى أن الأشياء التي تراها في شمال شرقي سوريا، “تتسم بهذا النوع من التسامح”.
واستشهدت على تشبيهها الخطوة التي تحاول تركيا القيام بها، بالسياسة التي اتبعها تنظيم “داعش”، بسلب الحريات الدينية في أماكن سيطرت عليها القوات التركية في عفرين وسري كانيه.
وأضافت: “لقد ألقوا القبض على الأشخاص الذين تحولوا إلى دين آخر وارتكبوا فظائع مثل القتل والخطف، وحتى تدمير المواقع الدينية، وهو في الحقيقة انتهاك مروّع للحرية الدينية”.
وقالت إن الشيء الذي تسعى إليه تركيا والذي يمكن أن يحدث في هذا المكان حيث الحرية الدينية، هو “أمر مخيب للآمال للغاية. وآمل أن ينتبه العالم إليه”.
وأعربت عن أملها في أن “يقف المجتمع الدولي والولايات المتحدة بوجه تلك التهديدات”، وأضافت: “أعتقد أن الولايات المتحدة فعلت ذلك من خلال بيان ضد الغزو المحتمل”، واستدركت: “هذا مهم وآمل أن يقف المجتمع الدولي معهم”.