وزارة الخارجية والمغتربين تحذر من مخططات تركيا في الشمال السوري

دمشق – نورث برس

شددت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، الأربعاء، على أن الوجود التركي في أراضي سوريا غير شرعي واصفة إياه بالـ “العدوان والاحتلال والتطهير الديموغرافي”.

ووجهت الخارجية السورية رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، بشأن التصريحات التركية حول نيتها شن عمليات عسكرية شمال سوريا وإنشاء “منطقة آمنة” لبناء مستوطنات في المناطق الخاضعة لسيطرتها شمال سوريا.

ودعت الأمم المتحدة والدول الأعضاء إلى التعامل مع هذا الملف بكل جدية، وعدم التجاوب والسكوت عن الممارسات التركية ودراسة التأثير الخطير للمشروع التركي على مساعي حل الحرب السورية من قبلهم.

وشددت على أن سوريا من حقها اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات وفق القانون الدولي من أجل إنهاء “ممارسات العدوان والاحتلال والتطهير العرقي الذي يرتكبه النظام التركي”.

واعتبرت الخارجية أن ما تقوم به تركيا “نشاط استعماري” تسعى من خلاله إنشاء “بؤرة متفجرة” داخل سوريا، ومواصلة رعاية وتسليح وتشغيل تنظيمات إرهابية مسلحة، لاستخدامها ضد الشعب السوري بما يخدم أجندات متطرفة يتبناها النظام التركي.

وأشارت إلى أن “الأجندات التركية باتت تشكل خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين”.

الخارجية لفتت إلى أن ما تقوم به تركيا في الشمال السوري من ممارسات ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وبيّنت أنها “قائمة على العدوان والاحتلال وعلى ممارسات التطهير العرقي والاجتماعي وعلى طرد السكان الأصليين وتهجيرهم من بيوتهم ومناطقهم وعلى الاستيلاء على ممتلكاتهم وبيوتهم وأراضيهم وعلى تهديد حياتهم ومستقبلهم”.

وحذرت الخارجية حكومات الدول المشاركة في المشروع التركي والأفراد والمنظمات من عواقب قانونية، مشددة على اتخاذ ما يلزم قانونياً تضمن تحقيق المساءلة والملاحقة والتعويض.

ودعت الخارجية السورية الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا، من “عدم إعطاء ذرائع لتركيا لتبرير سياساتها ومخططاتها في المنطقة”.

إعداد وتحرير: عدنان حمو