اشتباكات عنيفة بين فصيلين مواليين لتركيا في سري كانيه
تل تمر – نورث برس
نفذت قبيلة العكيدات التّابعة لفصيل الفرقة عشرين في سري كانيه، الأربعاء، هجوماً واسعاً ضد أبناء عشيرة الموالي التّابعة لفصيل الحمزات، بهدف الانتقام والثأر، بعد أنّ قتل “أبو حمصي الموالي” ، أحد عناصر العكيدات وهو “محمد الدّعار العواد”.
وتأتي الاشتباكات، بعد أسبوعين تقريباً، من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن نية بلاده إنشاء “منطقة آمنة” على الحدود السورية “ستوفر العودة الطوعية لمليون لاجئ سوري إلى الداخل السوري”.
وقال مصدر مطلع لنورث برس، إن دوي اشتباكات قوية بمختلف أنواع الأسلحة تدوي داخل مدينة سري كانيه منذ ساعات الصباح الأولى من اليوم.
ونجم عن الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين الطّرفين، سقوط ثلاثة قتلى على الأقل وعدد من الجرحى بين الطرفين.
فيما نشرت صفحات معارضة على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد مصورة لسيطرة أبناء عشيرة العكيدات على مقرات فصائل المسلحة التابعة لعشيرة الموالي واعتقال عدد من العناصر والاستيلاء على ذخائر وسيارات.
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة الموالية له، اشتباكات داخلية بشكل متكرر في ظل حالة الفلتان الأمني التي باتت السمة الأبرز لهذه المناطق.
وفي سياق متصل، حذرت صفحات محلية، السّكان من الخروج من منازلهم، جراء الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين الطّرفين.
وتداولت صفحات أخرى صورة لعبد الرّحمن الكاجي، أحد السّكان في سري كانيه، مصاباً بشظية في الوجه، قيل إنها جراء الاشتباكات.
وذكر المصدر، أنّ هناك دعوات من فصيل الموالي، للانتفاض ضد العكيدات في كل من عفرين وإدلب، إذ ما تزال الاشتباكات مستمرة حتى اللحظة، رغم دخول مدرعات تّركية لـ”فض الاشتباكات”.