تصعيد روسي في إقليم دونباس وإنشاء قاعدة روسية في مدينة أوكرانية

أربيل- نورث برس

صعدت القوات الروسية، الثلاثاء، هجومها على آخر مواقع المقاومة الأوكرانية في محيط لوغانسك الواقعة في إقليم دونباس بشرق أوكرانيا. في وقت دخلت الحرب شهرها الرابع، فيما أعلنت سلطات مدينة خيرسون الأوكرانية التي عينتها موسكو، أنها بصدد إنشاء قاعدة عسكرية  في المنطقة.

لكن ورغم التصعيد، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن موسكو تتعمد إبطاء هجومها في أوكرانيا للسماح للمدنيين بالخروج.

ونقل الإعلام الروسي قوله: “يجري الإعلان عن عمليات وقف لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية لإخراج الناس من التجمعات السكنية المحاصرة. وهذا بالطبع يبطئ وتيرة الهجوم، لكنه يتم عمداً لتجنب وقوع ضحايا بين السكان المدنيين”.

وفي وقت سابق من اليوم، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن قواتها قصفت مستودعاً للأسلحة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا يستخدم لتخزين قذائف لمدافع الهاوتزر إم777 أميركية الصنع، وهي نوع من المدفعية.

وقال حاكم لوغانسك، في دونباس، إن روسيا استقدمت آلاف الجنود للاستيلاء على الإقليم بكامله وأن سيفيرودونيتسك تتعرض لهجوم مكثف محذراً السكان من فوات الأوان للمغادرة.

وفي منطقة خيرسون الأوكرانية التي سيطرت عليها روسيا في الشهر الأول من عملياتها، ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن مسؤول حكومي قوله، إن الإدارة التي عينتها روسيا للمنطقة ستطلب من موسكو إقامة قاعدة عسكرية على أراضيها.

وقال كيريل ستريموسوف، نائب رئيس ما تسميه روسيا “الإدارة الإقليمية المدنية والعسكرية” في خيرسون: “يجب أن تكون هناك قاعدة عسكرية روسية في منطقة خيرسون”.

وأضاف: “سنطلب هذا، وهو ما يريده الشعب كله. هذا أمر أساسي وسيكون ضامناً لأمن المنطقة وسكانها”.

في غضون ذلك، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، في اجتماع للمجموعة الرباعية في طوكيو اليوم، إن الأزمة في أوكرانيا قضية عالمية وليست إقليمية.

وأضاف بايدن: “هذه أكثر من مجرد قضية أوروبية. إنها قضية عالمية”.

 وشدد على أن واشنطن ستقف إلى جانب “شركائها المحليين المقربين” للضغط من أجل أن تكون منطقة المحيطين الهندي والهادي حرة ومفتوحة.

 وقال إن “هجوم روسيا على أوكرانيا إنما يبرز فحسب أهمية تلك الأهداف الأساسية للنظام الدولي ووحدة الأراضي والسيادة”.

إعداد وتحرير: هوزان زبير