مرسوم العفو.. ورقة وفد الحكومة السورية في الجولة الثامنة للجنة الدستورية
دمشق – نورث برس
يتهيأ وفد الحكومة السوريّة للمشاركة في الجولة الثامنة للجنة الدستورية متسلحاً بمرسوم العفو الذي أصدره الرئيس السوري الشهر الماضي، ولا سيما بعد أن أغلقت الجولة السّابعة من اللجنة الدستورية، كسابقاتها، أبوابها دون تفاهمات بين جميع الأطراف.
وأمس السبت، وصل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، والوفد المرافق إلى العاصمة السورية دمشق، لبحث ترتيبات عقد ثامن جولات الدستورية.
وقال بيدرسن، الأحد، عقب لقائه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في دمشق، في تصريحٍ لصحيفة “الوطن” شبه الرسميّة، إنَّ مرسوم العفو الذي أصدره الرئيس السًوري، “قد يكون له انعكاسات جيدة وسنرى كيف يمكن أن تتطور”.
وأضاف: “استمعت وبالتفصيل حول مرسوم العفو الأخير الذي أصدره الرئيس السّوري، وأتطلع إلى أن أبقى مطلعاً على آلية تطبيقه”.
وروجت الحكومة السورية، على لسان المقداد، لمرسوم العفو دولياً وعربياً، بهدف تحقيق غايات ومكاسب سياسية.
والأربعاء الماضي، قال المقداد في تصريحات مع الإعلام الرسمي: “أرسلنا للمبعوث الأممي نسخة من الرسالة التي وجهها إلى العديد من وزراء الخارجية في الدول العربية الشقيقة ودول العالم وإلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن”.
وتتعلق الرسالة بالمرسوم التشريعي رقم (7) الذي أصدره الأسد، بتاريخ الثلاثين من نيسان/ أبريل 2022، ومنح بموجبه عفواً عاماً عن الجرائم الإرهابية المرتكبة من السوريين قبل هذا التاريخ.
وقال المقداد: “سنضع بيدرسن بصورة التطورات الجديدة”، وأعرب عن تخوفه من أن يكون على المبعوث الأممي “ضغوط من قبل القوى الأخرى”.
ووصف المقداد مرسوم العفو بأنه “تاريخي”، وجاء تتمة “للإنجازات الكبيرة بعد أن استطعنا ضمان أمن سوريا وبعد أن وصلنا إلى ثقة كاملة بقوتنا وجيشنا وقيادتنا”.
وهكذا مرسوم “:لا يمكن أن يقوم بها إلا الأقوياء، وهو حدث استثنائي لم يحصل له مثيل، وكل السوريين مدعوون للعودة إلى بلادهم، والدولة السورية صدرها واسع ومنطلقة من قوة قناعاتها لإعادة المجتمع السوري لما كان عليه”، بحسب المقداد”.
ووصف ناشطون وحقوقيون قرار العفو الرئاسي الأخير، بـ”المنفصل عن الواقع وأنَّ الهدف منه هو تحصيل مكاسب خارجية لا داخلية ويحمل طابعاً آخر”.