مسؤولة أممية تختتم زيارتها لسوريا: لم ينعم السوريون بأي راحة منذ عقد

أربيل- نورث برس

قالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جويس مسويا، الجمعة، إن “الأزمة السورية” لم تنته بعد ولا ينبغي نسيان سوريا، فيما أشارت إلى الصعوبات التي تواجه السوريين.

وجاء ذلك في بيان صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، في ختام زيارتها إلى سوريا استمرت ثلاثة أيام.

وذكر البيان أن مسويا التقت بالعائلات المتضررة و”جددت التزام الأمم المتحدة بمساعدة المحتاجين، وحثت المانحين على عدم السماح بأن تصبح سوريا أزمة منسية”.

وقالت مساعدة الأمين العام: “لم ينعم المدنيون في سوريا بأي راحة بعد أكثر من عقد من الصراع. بالنسبة لي، كان من الأهمية زيارة المجتمعات التي تتحمل وطأة هذه الأزمة والاستماع إلى الفرق الإنسانية العاملة على الأرض لمساعدة الملايين من الأشخاص المستضعفين في جميع أنحاء البلاد.”

وزارت مسويا المشاريع المدعومة من الصندوق الإنساني المعني بسوريا، وهو صندوق قُطري تديره الأمم المتحدة في سوريا حيث يجمع المانحون تبرعاتهم.

ويحتاج حوالي 14.6 مليون شخص في سوريا إلى المساعدة الإنسانية هذا العام – بزيادة قدرها 9 في المائة عن عام 2021، وهو أعلى رقم منذ بدء النزاع في عام 2011. ومن هؤلاء، 6.5 مليون طفل، وفقاً للأمم المتحدة.

وذكر البيان أن 4.1 مليون شخص في شمال غرب سوريا، يحتاج إلى المساعدة والحماية، فيما لا يزال انعدام الأمن الغذائي مرتفعاً للغاية في جميع أنحاء البلاد، حيث يؤثر على ما يقدر بنحو 12 مليون شخص.

كما يوجد حاليا 6.9 مليون نازح داخلي في سوريا و5.6 مليون لاجئ سوري في البلدان المجاورة وخارجها، وفقاً للبيان.

وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أن يؤدي ارتفاع أعداد المتأثرين من النزاع إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية والنزوح المستمر والصدمات المناخية، وخاصة الجفاف، فضلا عن تأثير عقد من الصراع الذي دمر الكثير من البنية التحتية والخدمات العامة في البلاد.

وأشارت المسؤولة الأممية إلى تداعيات الأزمة على كبار السن والنساء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة حيث يجبر كل ذلك العائلات بشكل متزايد على اتباع طرق سلبية للتكيف، بما في ذلك عمالة الأطفال وزواجهم  وبيع الأصول الإنتاجية.

وحذرت الأمم المتحدة من أن أكثر من 14 مليون شخص في سوريا سيفتقرون إلى المساعدات الضرورية والخدمات الأساسية ووسائل التعافي هذا العام إذا لم يتم توفير تمويل جديد.

والتقت مسويا خلال زبارتها بوزير الخارجية السوري فيصل المقداد، ونائبه بشار الجعفري، حيث ناقشت معهما السبل الممكنة لتوسيع وصول المساعدات الإنسانية للوصول إلى المجتمعات المحتاجة، وحماية المدنيين ومساعدة السوريين المتضررين على تصور مستقبل أفضل.

وفي محطة لاحقة حسب ما جاء في البيان ستزور مسويا الأردن، لمدة يومين لتلتقي خلالها بمسؤولين حكوميين وشركاء في المجال الإنساني والجهات المانحة.

إعداد وتحرير: هوزان زبير