أهالي كوباني يتظاهرون ضد ممارسات القوات التركية في منطقة عفرين وإقليم كردستان

خرج عدد من أهالي مدينة كوباني/عين العرب اليوم صباحاً في مسيرة احتجاجية، ضد ممارسات القوات التركية في جنوب كردستان “إقليم كردستان العراق” ومنطقة عفرين السورية.

وأفاد مراسل “نورث برس” أن المئات من الأهالي وأعضاء مؤسسات الإدارة الذاتية في إقليم الفرات (تقسيم إداري يضم تل أبيض وعين عيسى وكوباني/عين العرب) شاركوا في المسيرة التي بدأت من ساحة المرأة الحرة وسط المدينة، وانتهت في ساحة آزادي/الحرية قرب المعبر الحدودي مع تركيا.

وأوضحت عائشة أفندي، عضو إدارة لجنة العلاقات في حزب الاتحاد الديمقراطي في كوباني، لـ”نورث برس” أن الاتحاد الديمقراطي نظم المسيرة احتجاجاً على “ممارسات وانتهاكات القوات التركية في عفرين وجنوب كردستان” مشيرة إلى أن “الانتهاكات التي تمارس بحق المدنيين وأهالي القرى في جنوب كردستان مرتبطة بسياسة حزب العدالة والتنمية في تركيا التي تقتل المدنيين وتدمر قراهم”.

وأضافت أفندي أن “القوات التركية تمارس انتهاكاتها في عفرين عبر بناء جدار الفصل، وحرق أشجار الزيتون”، لافتةً إلى الصمت الدولي حيال ما يحدث في عفرين من انتهاكات.

وأشارت أفندي إلى أنهم يناشدون شعوب المنطقة التي وقفت إلى جانب مقاومة كوباني والذين فقدوا أبناءهم فيها كي يقفوا إلى جانب عفرين في ظل الانتهاكات اليومية التي تحدث بحق أبنائها.

وقالت أفندي أن القوات التركية “ثبتت إدانتها في حرق المحاصيل الزراعية في شمال وشرقي سوريا، وإنه يزيد من أفعالها العدوانية بحق أبناء المنطقة عبر الحصار والانتهاكات، مشيرة إلى أن شعوب المنطقة سيقاومونها إلى أن يعود أهالي عفرين إلى منطقتهم كما عاد أبناء كوباني إلى مدينتهم”.

بدوره أفاد المواطن طلال عبد الرحمن (28 عاماً) إداري في هيئة التربية، أنهم يتظاهرون اليوم دعماً لمقاومة عفرين وضد الحملة التركية على جنوب كردستان، ويدينون هذه الممارسات “الوحشية” على هذه المناطق.

وأضاف عبد الرحمن “أنهم يقفون إلى جانب الأهالي وضد الأعمال الإرهابية والوحشية التي تمارسها أي دولة محتلة، مشيراً إلى أنهم سيتضامنون مع جميع الشعوب التي تمارس بحقها انتهاكات وليس فقط مع الشعب الكردي”.

وأكد عبد الرحمن “أن الحملة التركية لا تستهدف فقط الشعب الكردي إنما جميع شعوب المنطقة لأن تركيا تطمح لبناء الإمبراطورية العثمانية من جديد”، مشيراً إلى “أن شعوب المنطقة ستتكاتف معاً للوقوف في وجه العدوان والكراهية والممارسات اللاإنسانية”.

من جهتها عبرت المواطنة أمينة رشيد (50 عاماً) ربة منزل من أهالي عفرين النازحين في كوباني عن استنكارها لممارسات الدولة التركية بحق أهالي المنطقة وخاصة عفرين، مضيفة أنهم يأملون بالعودة إلى منطقتهم والعيش على ترابها في أقرب وقت.

وأكدت رشيد “أن تركيا مهما حاولت عبر ممارساتها الضغط على أبناء المنطقة فإن أبناءها لن يتخلوا عن أراضيهم ومناطقهم وسيقاومون حتى يعودوا إلى أرضهم، مضيفة أنها تستنكر ممارسات القوات التركية في الجنوب كونها انتهاكات بحق الإنسانية”.

   

يذكر أن القوات التركية، كانت أعلنت قبل أكثر من عشرة أيام، عن بدء عملية برية مدعومة جوياً في منطقة خواكورك شمالي العراق، وأطلق عليها اسم “المخلب”.