السدود التركية تُحدث عواصفاً في شمال شرقي سوريا وتلوث إيران

القامشلي – نورث برس

جددت إيران اتهامها لتركيا، بالتسبب بحدوث تغيرات في المناخ محدثة عواصف غبارية مصدرها منطقة ما بين نهري الفرات ودجلة والتي تعتبر مناطق نفوذ الإدارة الذاتية، لشمال وشرق سوريا.

والأسبوع الماضي، ذكر وزير الخارجية الإيرانية، حسن أمير عبد اللهيان، في تصريحات، أن السدود التركية لها تأثير على الجفاف والعواصف الترابية وتلوث الهواء في إيران.

فيما رد تانجو بيلغيتش، المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، على التصريحات، بالقول إن مثل هذه المزاعم لا تتوافق مع المنطق العلمي.

وأَضاف أن السبب الرئيسي لتلك العواصف هو الغبار الصحراوي القادم من إفريقيا والشرق الأوسط، حيث يؤدي تدمير الأراضي وإزالة الغابات والتصحر والجفاف الناجم عن تغير المناخ إلى زيادة هذه العواصف.

وأشار إلى أن تركيا تتصرف بفهم يعتني باحتياجات دول المصب ويحترم القانون الدولي، وستواصل الحفاظ على هذا الفهم من الآن فصاعدًا. حسب ما نقل الموقع الرسمي للخارجية التركية.

ورفضاً للتصريحات التركية، بشأن مصدر العواصف الترابية،  قال رضا باني، مستشار هيئة إدارة الموارد الطبيعية في إيران، إنه واستناداً إلى الوثائق وصور الأقمار الصناعية، يمكننا القول إن مركز العواصف الغبارية هي منطقة ما بين نهري دجلة وفرات.

وحذرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، التي تسطير على منطقة شرق نهر الفرات، في مناسبات عدة من انحسار نهر الفرات وانخفاض الوارد المائي إلى أقل من النصف.

وأدى تخفيض تركيا لحصص سوريا من نهر الفرات إلى انخفاض منسوب مياه النهر الفرات قرابة ثلاثة أمتار ونصف المتر بالقرب من جسر قره قوزاق بالريف الشرقي لمدينة منبج، حتى الشهر نيسان/أبريل الماضي، مما يهدد الغطاء النباتي والزراعة والجفاف، فضلاً عن زيادة ساعات تقنين الكهرباء حيث تعتمد المنطقة بشكل شبه كلي على توليد الكهرباء من سدي تشرين والطبقة. 

واليوم الثلاثاء،  قالت الإدارة الذاتية عبر منشور على صفحتها في فيس بوك، إن “كارثة وشيكة تهدد حياة وسبل عيش أكثر من خمسة ملايين نسمة في شمال وشرق سوريا، ممن يعتمدون على نهر الفرات في تأمين مياه الشرب والري والكهرباء”.

وشهدت مناطق شمال شرقي سوريا، منذ نحو شهر لثلاثة عواصف غبارية، آخرها كان قبل يومين وتعتبر الأقوى خلال السنوات العشرة الأخيرة بحسب خبراء.

وتقدر حصة سوريا من مياه نهر الفرات 500 متر مكعب في الثانية بموجب اتفاقية بين البلدين وقعت في العام 1987.

إعداد وتحرير: عدنان حمو