نقص العلف يؤدي لنفوق مئات المواشي في ريف السويداء

السويداء – نورث برس

تذمر مربو المواشي في ريف السويداء بعد نفوق مئات المواشي في البادية نتيجة نقص العلف وسط اتهامات للحكومة السورية بإهمال الثروة الحيوانية.

وأطلق سكان في بادية السّويداء نداء استغاثة مناشدين الجهات المعنية بضرورة تأمين الأعلاف عن طريق فتح دورات علفية إضافية أو تأمينها بأسعار لكسر احتكارها من القطاع الخاص.

والشهر الماضي، سلطت نورث برس في تقرير، الضوء، على معاناة مربي المواشي في السويداء، حيث تخوف مربو المواشي والدّواجن من الخطر الذي يهدد الثّروة الحيوانية فيها، ولا سيما مع الارتفاع الكبير في أسعار الأعلاف، محملين “تجار الأزمة” و”السُّلطات” المسؤولية.

وبعد ساعات من بدء الهجوم الرّوسي على أوكرانيا في أواخر شباط/ فبراير 2022، ارتفعت أسعار الأعلاف في سوريا بشكل كبير، بحجة أنّ “الاستيراد توقف من أوكرانيا”، حسب وكالات وناشطين.

ولكن تقارير صحفية تناقلت أنّه منذ دخول عقوبات “قيصر” حيز التنفيذ على سوريا في السابع عشر من حزيران/ يونيو 2020، توقف استيراد الأعلاف من أوكرانيا، في حين تحصل عليها من روسيا.

وقالت جريدة “الوطن” شبه الرسمية، إنَّ “عدد قطعان من الماشية في ريف السويداء كان يتجاوز الخمسين ألف رأس من الأغنام وأكثر من ألف رأس إبل و5 آلاف رأس ماعز، إلا أن المئات منها قد تعرضت للنفوق خلال الأشهر القليلة الماضية جراء نقص الأعلاف ليبقى الآلاف منها معرضاً للمرض والهزال”.

وأضافت، أنَّ “المربين باتوا في حالة من العوز الشديد مع محاولاتهم اليائسة في تأمين غذاء مواشيهم بعد أن وصل طن الشعير إلى مليونين و200 ألف ليرة، وطن النخالة إلى أكثر من مليون و7 آلاف ليرة، وعجزهم عن استئجار الأراضي غير القابلة للحصاد من مزارعيها جراء ارتفاع أسعارها هي الأخرى.

وأشارت إلى أن “نقص الغذاء والعلف،  دفع المربين إلى بيع أعداد كبيرة من رؤوس القطيع بأقل من 200 ألف ليرة، للرأس وبالدين على أن يتم تسديد أثمانها العام القادم لضمان عدم نفوقها لديهم”، بحسب “الوطن”.

وبدوره قال رئيس بلدية قيصما بريف السويداء أنور الأطرش للصحيفة، إنَّ “جميع مطالب مربي المواشي ببادية السويداء محقة بما يتعلق بالثروة الحيوانية ويتم العمل على إيجاد حل سريع لتأمين الأعلاف لما تشكله القطعان من مصدر أساسي لمادة الحليب الذي يؤمن احتياجات المحافظة وغيرها من محافظات القطر من منتجات الألبان والأجبان إضافة إلى اللحوم”.

إعداد وتحرير: سلمان الحربيّ