الطلبة السوريون في أربيل أمام تحدي تعلم اللهجة السورانية
أربيل- نورث برس
يواجه التلاميذ السوريون اللاجئون في إقليم كردستان العراق، صعوبات في تعلم اللهجة السورانية في اللغة الكردية التي تعتبر شرطاً للنجاح في الصفوف الدراسية.
ويدرس الطلاب السوريون اللاجئون في إقليم كردستان العراق، المناهج الدراسية باللغة العربية، ومادة اللغة الانكليزية، إضافة إلى مادة اللغة الكردية باللهجة السورانية التي يتحدث بها سكان الإقليم.
وتختلف اللهجة الكردية السورانية عن الكورمانجية التي يتكلمها كُرد سوريا، ما يضع الطلبة السوريين ومعظمهم من سكان شمال شرقي سوريا أمام تحدٍ واضح يتمثل بتعلّمها.
وتعتبر اللهجة الكردية السوارنية لغة رسمية في كردستان، ويجري التعامل بها في المؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات والجهات القانونية.

إيلاف داوا، وهي طالبة سورية في الصف التاسع، قالت لنورث برس، إن اللغة السورانية، تختلف عن الكورمانجية التي اعتادوا الحديث بها في سوريا.
لذلك فإن الصعوبة الأولى تتجلى بـ”الفهم بين الطالب والأستاذ، إضافة إلى صعوبة القراءة والكتابة”، بحسب “داوا”.
ويتوجب على الطلاب السوريين دراسة اللغة الكردية السورانية في المدارس والجامعات، فهي مادّة مرسّبة، وفي حال نجاح الطالب بكافة المواد، ورسوبه بالكردية، يتوجب عليه إعادة دراسة العام بأكمله، ما يثير قلقهم، خاصة في ظل غلاء الدورات الخصوصية.
لكن ذلك لا يثير قلق الطلبة في الصفوف الدراسية الأولى لأنهم بدأوا الدراسة أساساً في الإقليم، بل تكمن المشكلة عند الصفوف الدراسية المتقدمة التي كانت تتعلم بالعربية في سوريا وفجأة تحولت للكردية السورانية أثناء مجيئهم إلى إقليم كردستان.
وترى نايا عدنان، وهي طالبة سورية في الصف التاسع، أن تعلّم السورانية، يحتاج إلى دورات مجانية إلى جانب المدرسة، إلا أنها غير متوفرة في المخيم، كما أنها باهظة الثمن، في حال قرر الطالب التسجيل في أحد معاهد مدينة أربيل.
ويشرح سعيد مقديد، وهو معاون مدير مدرسة مخيم كوره كوسك، المشكلة لنورث برس، بالقول، إن الطلبة السوريون عندما كانوا في سوريا لم يتكلموا بالكردية السورانية، ولكن عندما قدِموا إلى العراق، توّجب عليهم تعلّمها، لأنها لغة رسمية في البلاد، ما ولّد مشكلة خاصة للطلبة في الصفوف المتقدمة.
وأشار “مقديد” إلى أن الحل يكمن بإجراء دورات تقوية، تحت إشراف مدرّسين مختصين باللغة الكردية السورانية، وأن تشمل هذه الدورات جميع الطلبة السوريين اللاجئين.