إنتاج قليل لمحصول الشّعير المروي جنوبي الحسكة ينعكس على المُزارعين بالخسارة

الشَّدادي – نورث برس

لم يُرضي نتاج هذا العام من الشَّعير المروي، حسن الحنادي، وهو مزارع من ريف الشّدادي جنوبي الحسكة.

وقال “الحنادي” لنورث برس، إنه حصد أرضه التي تبلغ مساحتها 10 دونمات زراعيّة، أمس، بعد أنّ زرعها بأكثر من 300 كيلو غرام من الشّعير.

وأضاف: “لم يتجاوز الإنتاج 12 كيساً فقط، والأمر يرجع إلى الجّفاف بسبب قلة الأمطار”.

ولم تنتج أرض جار “الحنادي”، محمد الحميد، مزارع من الشدادي، أكثر من 22  كيساً، بعد أنّ زرع 12 دونماً منذ بداية العام على سرير نهر الخابور، بـ400 كيلو غرام شعير، حسبما قاله.

وأشار “الحميد” إلى أنه روى محصوله أكثر من 4 مرات هذه السّنة، ولم يحصل من لجنة الزّراعة سوى على دفعتين من المازوت فقط.

وهذا الإنتاج لا يسد التّكاليف التي تكبدها المّزارع طوال الموسم، من حراثة وحصاد وثمن بذار وغيرها، حسب “الحميد”.

وأضاف: “تكلفة حصاد الدّونم الواحد 20 ألف ليرة سورية، وهذا مكلف بالنسبة لنا نحن المزارعين”.

وبلغ إنتاج الدّونم الواحد من محصول الشّعير المروي في الأراضي المتفرقة على سرير نهر الخابور في الشّدادي، بين كيس واحد أو كيسين، حسب مزارعين.

وقال مزارعون لأراضٍ بعلية إنّ السّنابل لم تنبت في الأراضي الزّراعية البّعلية جنوبي الحسكة هذا العام، إذ تعرضت للتلف بنسبة 95 بالمئة، نتيجة قلة الأمطار.

ولم تحدد الإدارة الذّاتيَّة سعر شراء الشّعير والقمح هذا العام، بينما حددت الحكومة السّورية سعر القمح بــ 1700 ليرة سورية مع “منح مكافأة 300 ليرة لكل كيلو غرام يتم تسليمه من المناطق الآمنة، ومكافأة قدرها 400 ليرة، زيادة على سعر الشراء الثابت، لكل كيلو غرام يتم تسليمه من المناطق غير الآمنة، ليصبح سعر الكيلو غرام 2100 ليرة”.

ومن جانبه وصف أحد مالكي الحصادات في الشّدادي، الموسم الزّراعي هذا العام بـ “الخاسر” بالنسبة للمزارع ومالك الحصادة، إذ لم يحصلوا على مخصصاتهم من المازوت حتى الآن، لذا يضطرون لشرائه من السّوق السّوداء بألف ليرة سورية ثمن الليتر الواحد.

وتحتاج الحصادة يومياً إلى ما يقارب برميلاً كاملاً من المازوت، أي 220 ليتراً، وإن صرفت لجنة الزّراعة كميات من المازوت في الأيام القادمة فـ “لن تكون كافية”، لأنها لا تعطي سوى كميات محدودة، حسب مالكي حصادات. 

ويلجأ معظم المزّارعين لحصاد أراضيهم من أجل الحصول على “التّبن”.

إعداد: باسم شويخ . تحرير: آيلا ريّان