مظاهرة في عفرين رفضاً لمشروع التوطين التركي
ريف حلب – نورث برس
خرج عشرات المستوطنين في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، السبت، بمظاهرة داعية إلى فتح جبهات القتال ضد قوات الحكومة السورية ورفضاً لتوطين اللاجئين في مستوطنات تقوم تركيا بإنشائها في مناطق سيطرة الفصائل الموالية لها شمال حلب.
ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة لاتفاقيات ترعاها روسيا وتركيا، وتوطين اللاجئين في مناطق خاضعة لسيطرة تركيا وفصائل المعارضة.
وقالت مصادر محلية لنورث برس، إن “عناصر الشرطة العسكرية والمدنية وعدد من عناصر الفصائل الموالية لتركيا التي تسيطر على مدينة عفرين طوقت المكان بشكل كامل”.
وأضاف المصدر إلى أن المتظاهرين دعوا قيادات الفصائل الموالية لتركيا لفتح جبهات القتال مع القوات الحكومية.
كما عبروا عن رفضهم لمشروع التوطين التركي، مطالبين بالعودة إلى مناطقهم.
وبداية هذا الشهر، قال الرّئيس التّركي، رجب طيب أردوغان، إنه يتم التّحضير “لمشروع جديد يتيح العودة الطوعية لمليون شخص من أشقائنا السوريين، الذين نستضيفهم في بلادنا إلى المناطق الآمنة شمالي سوريا”.
وبحسب التصريحات التركية الرسمية، فإن المشروع التركي يتضمن بناء مستوطنات في 13 منطقة في الشمال السوري خاضعة لسيطرة تركيا وفصائل المعارضة السورية.
وتسيطر فصائل المعارضة المسلحة الموالية لتركيا، على مدينة عفرين ونواحيها منذ آذار 2018 عقب عملية عسكري تسبب بتهجير أكثر من 300 ألف نسمة من سكان المنطقة الأصليين.
وتشهد المنطقة حالات قتل واعتقال متكررة وسط عمليات ابتزاز لأهالي المنطقة بهدف ترويع السكان الأصليين وإجبارهم على النزوح، بتعليمات من قبل الاستخبارات التركية، بحسب تقارير إعلامية.