إبراهيم القفطان: تركيا بحاجة للجم دولي لوقف تهديداتها ضد مناطق شمال وشرقي سوريا
كوباني- فتاح عيسى- نورث برس
قال رئيس حزب سوريا المستقبل إبراهيم القفطان، إن تركيا تحتاج إلى لجم دولي عبر تفعيل الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لوقف تهديداتها ضد مناطق شمال وشرقي سوريا.
وعلى هامش فعاليات المؤتمر الأول لحزب سوريا المستقبل لمجلس "إقليم الفرات" الذي انعقد الاثنين في بلدة صرين جنوب مدينة كوباني، قال القفطان في تصريح خاص لـ"نورث برس" إن "الرئيس التركي يتحدث دائماً عن موضوع الوطن الأزرق لتركيا، عبر الاستيلاء على كافة الدول المحاطة بالبحار".
وبحسب القفطان فإن "تركيا لا يهمها شيء سوى القتل والتدمير وأكبر دليل على ذلك هو تبني تركيا للكتل الإرهابية وتوزيعها في العالم كله".
وفيما يتعلق بتأثير فرض قانون "قيصر" على تعنت الحكومة السورية في التوصل لحل سياسي للأزمة، قلل رئيس حزب سوريا المستقبل، من تداعيات تلك العقوبات على موقف الحكومة.
وقال إن "الاغتيال الاقتصادي للأمم، ليس له تأثير كبير على الحكومة السورية، فأي حصار اقتصادي اتجاه أي دولة لا يتجاوز تأثيره/4/ بالمئة ومن أمريكا بالذات لا يتجاوز واحد بالمئة".
وأضاف، "حتى لو وصل التأثير إلى/15/ بالمئة، لكن المتضرر الأكبر هو الشعب السوري"، محملاً الحكومة السورية مسؤولية "جلب هذه الأمور إلى سوريا (قانون قيصر، والوجود الدولي في سوريا وبعض العقوبات الأخرى)".
وأشار إلى أنه على الحكومة السورية أن "تعي دورها الإيجابي في حل الأزمة السورية والتشاور والتحاور مع كافة القوى السورية الديمقراطية وليست الإرهابية".
وشدد القفطان في تصريحه، على أن الحكومة السورية لم تستجب للمطالب الشعبية والوطنية بعد مرور عشر سنوات على الأزمة السورية، ما أدى لتحول الوضع في سوريا من حالة حرب إلى حالة تجويع من خلال الضغوطات الدولية وقانون "قيصر".
وأشار إلى أن "تعنت النظام إذا بقي على حاله سيؤدي إلى دخول سوريا في مأزق ضيق".
ورأى القفطان أن التفاهم السياسي الكردي هو "البوابة والضامن الحقيقي لحل الأزمة السورية على أن يتم الانتقال إلى الحوار السوري- السوري بين كل مكونات الشعب السوري على أساس الوطنية والمواطنة، بناء على أسس الديمقراطية والتعددية ثم نظام لا مركزي تُحلُّ من خلاله مشاكل الكرد والعرب وكافة القوميات الأخرى على أسس احترام السوري لسوريته واحترام القومية للقوميات الأخرى".