ردود فعل دولية أعقبت توتراً في تشييع جنازة الصحفية الفلسطينية
أربيل- نورث برس
شهدت مراسيم تشييع جنازة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، أمس الجمعة، توتراً يلتقى فيه اللوم على القوات الإسرائيلية، جاء ذلك وسط دعوات بالتحقيق الجاد في مقتلها.
وشارك يوم أمس، آلاف الأشخاص في تشييع جنازة أبو عاقلة التي قتلت الأسبوع الفائت أثناء تغطيتها لعملية أمنية إسرائيلية في مخيم جنين.
واقتحمت قوات إسرائيلية المستشفى الذي خرج منه جثمان الصحفية، أمس، في طريقه إلى الدفن، وبررت أفعالها بأنه حدث “إخلال بالنظام العام”.
واتهمت الشرطة فلسطينيين برشق عناصرها بالحجارة، لترد باقتحام موكب المشيعين وضربهم بالهراوات.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن 33 شخصاً أصيبوا خلال الجنازة، نقل ستة منهم إلى المستشفى.
وكانت تقارير إعلامية أشارت إلى ترجيح مقتل الصحفية بنيران فلسطينية، بينما عادت إسرائيل لتقول، أمس الجمعة، إنها لا تستبعد أن تكون الرصاصة انطلقت من سلاح أحد جنودها.
وتتهم السلطة الفلسطينية وقناة الجزيرة وقطر، الجيش الإسرائيلي باغتيالها، فيما تُطالب سلطات الجانبين (الفلسطينية والإسرائيلية) بإجراء تحقيق جاد وشفاف.
وأدان مجلس الأمن الدولي مقتل أبو عاقلة، وإصابة صحافي آخر في الحادي عشر من أيّار/مايو الجاري، بمدينة جنين في الضفّة الغربيّة”، وذلك في بيان صدر بإجماع أعضائه.
ودعا إلى “تحقيق فوري وشامل وشفّاف وحيادي” في القضية التي أشعلت الشارع الفلسطيني، خاصة أنها جاءت بعد توترات أمنية إثر سلسلة عمليات بدأت منذ شهر آذار/مارس الفائت قتل فيه ما لا يقل عن 30 شخص بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وتوالت ردود الفعل الدولية ضد “الشدة” التي استخدمتها الشرطة الإسرائيلية بحق مشيعي جنازة الصحفية.
وقال البيت الأبيض في بيان إن ما حدث “مقلق للغاية” وإنه لا يمكنهم تبرير هذه الأفعال.
كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن شعوره بالصدمة لاستخدام “القوة غير المبررة” في وجه المشيعين، وفي غضون ذلك قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن المشاهد كانت “صادمة جداً”.