21حريقاً خلال الساعات الماضية في تل تمر

NPA
اندلع /21/ حريقاً في المحاصيل الزراعية  في ناحية تل تمر بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، خلال الساعات الـ /72/ الماضية، مخلفة عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية المحترقة.
وكانت أكبر الحرائق التي شهدتها المنطقة، اندلعت في قرى (منتفعين – الخريطة – تل هرمز – صالحية الجبل – كون عطار – رجم الحرباوي – السد – شلاشية) بريف الحسكة الشمالي والغربي.
وأوضح محمد خلو الرئيس المشارك لبلدية الشعب بناحية تل تمر،  في تصريح  لـ “نورث برس” أنهم أعلنوا حالة الطوارئ على مدار الساعة منذ بدء حصاد المحصول الزراعي للعام الحالي. لافتاً إلى أن هبوب الرياح ساعدت في انتشار النيران بشكل كبير بين المحاصيل التي انتقلت من محصول لأخر.
وبحسب تقديرات البلدية، أن النيران اندلعت على طول /15/ كم، وبلغت المساحة المتضررة ما يقارب الـ /25/ ألف دونم.
احتراق 8 منازل
ولم تقتصر الأضرار على المحاصيل فحسب، بل امتدت النيران إلى منازل السكان المحليين أيضاً، فأحرقت /5/ منازل في قرية الخريطة، و /3/ في قرية شلاشية، بالإضافة إلى احتراق عشرات أعمدة الكهرباء.
ولم يخلُ احتراق المحاصيل من لحظات مؤثرة بين السكان المحليين، الذين يعتمدون على الزراعة في معيشتهم بشكل رئيسي، حيث رصدت عدسة الهاتف المحمول لأحد عاملي فوج الإطفاء، امرأة وطفلتين واقفات أمام خزان مياه وبجانبهم عبوات مياه وهن ينظرن بحسرة إلى ألسنة النيران التي تقترب من منزلهم متأهبين لإطفائها، قبل أن  تتدخل سيارات الإطفاء وتخمد النيران قبل أن يصل لمنزلهم.
الإمكانيات محدودة
احتراق المحاصيل الزراعية بنسب كبيرة مؤخراً، وتأخر أفواج الإطفاء في إخمادها، دفع المزارعين لانتقاد البلديات، ويرجع (خلو) ذلك إلى قلة الإمكانيات، و اندلاع أكثر من حريق في أكثر من منطقة بنفس الوقت في بعض الأحيان،  مشيراً إلى أنهم سخروا كافة طاقاتهم في الآونة الأخيرة لإخماد تلك الحرائق .
يشار إلى أن زراعة الحبوب تعتبر مصدر دخل أساسي لسكان شمال وشرقي سوريا، وتعدّ منطقة الجزيرة من أخصب مناطق سوريا، وأكثرها تنوعًا بالمحاصيل الزراعية.