قيادي في الوطني الكردي: اعتماد مجلس الأمن معبراً وحيداً لإيصال المساعدات إلى سوريا يزيد "النظام غطرسة"
القامشلي – عبد الحليم سليمان – نورث برس
اعتبر عضو هيئة الرئاسة في المجلس الوطني الكردي في سوريا، سليمان أوسو، اعتماد مجلس الأمن الدولي قراراً، أمس السبت، يسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى مع تركيا، محاولة من روسيا للإبقاء على "النظام السوري" ودعمه من خلال ملف المساعدات الإنسانية.
وأضاف في تصريح لـ"نورث برس" أنهم كانوا ينتظرون اتخاذ روسيا الاتحادية قراراً "جريئاً" يسمح بموجبه دخول المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال وشرقي سوريا ومناطق أخرى خارج سيطرة الحكومة السورية، ذلك أن "الغالبية الساحقة من السوريين في مختلف المناطق يعيشون تحت خط الفقر".
ووافق مجلس الأمن الدولي أمس السبت، على قرار لتمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، لكن عبر معبر تركي واحد، بحسب ما فرضته روسيا على الدول الأعضاء في مجلس الأمن.
وأشار القيادي في المجلس الوطني الكردي، وسكرتير حزب اليكيتي الكردستاني، إلى أن السوريين كانوا ينتظرون "بفارغ الصبر" قراراً من المجتمع الدولي يوافق على إدخال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق السورية، وأنهم تفاجؤوا بقرار مجلس الأمن بعد استخدام كل من روسيا والصين حق النقض (الفيتو) وأن "هذا القرار يزيد من معاناة السوريين". على حد وصفه.
وشدد أوسو على أن اتخاذ هذا القرار يدفع البقية المتبقية من الشعب السوري "المتمسك بوطنه" إلى التفكير بترك البلاد والهجرة، داعيا ً المجتمع الدولي إلى "إعادة النظر في قراره وإدخال مساعدات عاجلة إلى المناطق الكردية والمناطق الأخرى الخارجة عن سيطرة النظام السوري".
وبعد أسبوع من الانقسام وإعادة التصويت في مجلس الأمن، صوت /12/ عضواً من أصل /15/ من مجلس الأمن، على مقترح ألماني بلجيكي ينصّ على إبقاء معبر باب الهوى على الحدود التركيّة في شمال غربي سوريا مفتوحاً لمدّة عام، بدلاً من نقطتَي عبور كانتا مستخدمتَين في السابق.
ونوه سكرتير اليكيتي الكردستاني، إلى أن الدول الغربية كانت تدعم دخول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق السورية وأنه كان "قراراً صائباً وحكيماً"، معتبراً أن موقف روسيا والصين، "يزيد النظام عنجهية وغطرسة وظلماً واضطهاداً للسوريين"، على حد تعبيره.
وأوقف فيتو روسي صيني مزدوج نهاية العام الفائت، إيقاف المساعدات الإنسانية التي كانت تصل عبر معبر اليعربية/ تل كوجر، إلى مناطق شمال شرقي سوريا، إذ طالبت عدد من المنظمات المدنية المحلية والدولية العاملة في المنطقة، خلال الأشهر الماضية بإعادة فتح المعبر، خاصة وأن المنطقة تواجه خطر انتشار فيروس كورونا في ظل وجود عشرات الآلاف من النازحين المنتشرين في المخيمات.