مجلس الأمن يصوت ضد مشروع قرار روسي لنقل المساعدات إلى سوريا
نورث برس
صوت مجلس الأمن الدولي ضد تمرير مشروع قرار روسي يرمي لخفض المساعدات الإنسانية التي تقدّمها الأمم المتّحدة لسوريا عبر الحدود.
وكانت موسكو بحاجة لكي تمرر مشروع القرار لموافقة تسعة على الأقل من أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ/15/، بشرط عدم استخدام أي عضو دائم حق "الفيتو" ضدّه.
وأعلن الرئيس الدوري لمجلس الأمن السفير الألماني كريستوف هيوسغن، أنّ مشروع القرار حصل على أربعة أصوات فقط، مقابل سبع دول صوّتت ضدّه بينما امتنعت الدول الأربع الباقية عن التصويت.
وعبّرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتّحدة كيلي كرافت، الأربعاء، عن معارضتها خفض المساعدات الإنسانيّة التي تقدّمها الأمم المتّحدة لسوريا عبر الحدود، متوقّعةً فشل مشروع القرار الروسي المقدّم إلى مجلس الأمن الدولي في هذا الإطار.
وقالت كرافت لوكالة "فرانس برس"، "نعلم أنّ الشيء الصحيح الذي يجب فعله هو أن يبقى المعبران (الشماليّان) في شمال غربي (سوريا) مفتوحَين، من أجل الوصول إلى أكبر عدد ممكن من السوريّين الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانيّة".
واعتبرت أنّ المشروع الروسي "مجرّد محاولة أخرى لتسييس المساعدات الإنسانيّة"، مشيرة إلى أنّ الإبقاء على نقطة دخول واحدة فقط إلى سوريا، في باب الهوى، سيقطع كلّ المساعدات الإنسانيّة عن /1,3/ مليون شخص يعيشون في شمال حلب.
وشدّدت كرافت على أنّ الاختيار بين الموقف الغربي وموقف روسيا والصين هو خيار "بين الخير والشرّ، بين ما هو صواب وما هو سيّئ"، لافتة إلى أنّ ألمانيا وبلجيكا تُعدّان نصّاً جديداً لتجديد تفويض دخول المساعدات عبر الحدود قبل انتهاء صلاحيّته الجمعة.
وقالت كرافت التي زارت معبر باب الهوى من الجانب التركي في العام 2019، إنّ لدى ألمانيا وبلجيكا "بالفعل مشروع قرار جديداً، ونحن ندعمه بالكامل".
واستخدمت روسيا الثلاثاء، حقّها في النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضدّ مشروع قرار ألماني بلجيكي ينصّ على تمديد آليّة إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لمدّة عام واحد عبر نقطتَي الدخول الحدوديّتَين في باب السلام وباب الهوى.
وسارعت روسيا بعد صدور نتيجة التصويت، إلى اقتراح نصّها الخاصّ الذي ينصّ على إلغاء معبر باب السلام.
ويُبقي مشروع القرار الروسي، قبل أن يتم تصويت مجلس الأمن ضده، على معبر باب الهوى، لكن لمدّة ستّة أشهر فحسب.