إلهام أحمد: ازدواجية المعايير أوصلت تركيا للتوسع بمشروعها “العثماني”
ريف حلب الشمالي- نورث برس
قالت إلهام أحمد، رئيسة الهيئة التّنفيذية لمجلس سوريا الدّيمقراطية، الثلاثاء، إنّ ازدواجية المعايير هي ما بررت لتركيا توسيع مشروعها “العثماني” في عفرين.
وجاء ذلك خلال الملتقى الحواري الدّولي حول “عفرين ما بين الاحتلال التّركي والمصالح الدّولية”، الذي يعقد الآن في ريف حلب الشّمالي، بحضور 90 ممثلٍ عن منظمات وإدارات، فضلاً عن شخصيات مستقلة، أغلبهم شارك عن طريق تطبيق الزّوم.
وجاء هذا الملتقى بعد أيام من إعلان الدّولة التّركية عن مشروع بناء مستوطنات في المناطق التي تسيطر عليها، بغية توطين حوالي مليون لاجئ سوري فيها، وتستمر أعماله حتى مساء اليوم.
وقالت أحمد:
“قضية عفرين سياسية بحتة، تستهدف العمق الثّقافي لسكان عفرين، عبر تغيير هوية المنطقة بشكل مباشر”.
وفي الوقت الذّي تتحدث فيه الجّامعة العربية عن مستوطنات إسرائيلية مقلقة في فلسطين، تبني تركيا مستوطنات بدعم من دول عربية، وفق ما أشارت “أحمد” خلال وصفها لموضوع “ازدواجية المعايير”.
ورأت السّيدة أنّ الصّمت الدّولي على ما تفعله تركيا في شمالي سوريا، “أمرٌ صادرٌ عن دول تبحث عن مصالحها، بعيداً عن الاهتمام بالمضطهدين وأصحاب الحقوق”.
وأضافت: “هذا الصّمت كله لأن تركيا عضوة في حلف النّاتو، ويمكن التّسامح معها، وفي الحقيقة هذه المقاييس أصبحت مفضوحة، ولا بد من التّخلص منها، لأنها عالة على الإنسانية قاطبة”.
وأوعزت “أحمد” ما وصفته بـ”الحرب العالمية الثّالثة الحالية”، إلى ازدواجية المعايير، داعية لضرورة إعادة النّظر في هذه السّياسة.
ودعت سكان عفرين إلى التّمسك بأرضهم باعتباره “الهدف الأسمى” والمطالبة بالعودة إلى منازلهم في مناطقهم الأصلية.
وقالت: “هذه الدّعوة لكل السّوريين المُتواجدين في تركيا أو في الغرب، وحتى النّازحين في الدّاخل السّوري، بالعودة والتّخلص من الاستبداد في وطنهم”.