مظلوم عبدي: الظّروف السّياسية الحالية لا تصب في صالح تركيا

ريف حلب الشّمالي – نورث برس

توقع مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الدّيمقراطية، الثلاثاء، أنّ لا تصب الظّروف السّياسية الحالية في صالح الدّولة التّركية، و”سنشهد تغييرات سياسية كبيرة في الفترة المقبلة”.

وجاء ذلك خلال الملتقى الحواري الدّولي حول “عفرين ما بين الاحتلال التّركي والمصالح الدّولية”، الذي يعقد الآن في ريف حلب الشّمالي، بحضور 90 ممثلٍ عن منظمات وإدارات، فضلاً عن شخصيات مستقلة، أغلبهم شارك عن طريق تطبيق الزّوم.

ومطلع أيار/مايو الحالي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، عن مشروع إعادة مليون لاجئ سوري من تركيا إلى سوريا بعد بناء مستوطناتٍ لهم في 13 منطقة في الشمال السوري.

وقال عبدي، إنّ هدف تركيا عبر إعادة اللاجئين إلى شمالي سوريا، هو التّغيير الدّيمغرافي في المنطقة.

وبناء على ذلك، رأى عبدي، ضرورة الوقوف في وجه هذا المُخطط، والعمل على إيقاف هذا المشروع الذي ترمي تركيا إلى تحقيقه، فضلاً عن وقف جرائمها في عفرين.

واعتبر القائد العام لـ”قسد”، أن عفرين “احتُلت بمؤامرة دولية”، ولم تسمح الظروف السّياسية باتخاذ خطوات ناجحة في سبيل تحريرها.

وأشار إلى أنّهم يضعون نصب أعينهم “تحرير المناطق المحتلة كسري كانيه وعفرين”، داعياً الكرد “لتوحيد أصواتهم بشأن قضية هذه المناطق، إذ أنّ هناك شعباً ما يزال صامداً في وجه الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحقه”.

وأضاف: “سكان عفرين الأصليين يقاومون داخلها وخارجها، ففي منطقة الشّهباء هم صامدون في وجه الظّروف الحياتية الصّعبة، هؤلاء تغض تركيا النّظر عنهم”.

وتوعد عبدي، النّازحين في ريف حلب الشمالي بكل الإمكانيات المُتاحة، “ليستمروا بصمودهم، باعتبار أنّ هذه المقاومة تمنح القوة لجميع شعوب المنطقة”.

وقال القائد العام لقسد: “كلنا إيمان أنّ سكان عفرين سيتمرون بالصّمود حتى النّهاية”.

ويستمر الملتقى على ثلاث جلسات تتضمن محاور مختلفة، وسيختتم ببيان ومؤتمر صحفي.

إعداد: فايا ميلاد . تحرير: آيلا ريّان