نورث برس
قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أمس الثلاثاء، إن روسيا تعدُّ مشروع قرار جديد لنقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا ستقدمه لمجلس الأمن الدولي.
وينتهي سريان الموافقة القائمة على آلية نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبري باب الهوى وباب السلام على الحدود السورية التركية، يوم الجمعة المقبل.
وقال نيبينزيا في بيان له أمس الثلاثاء، "سنقدم مشروعنا للقرار، الذي يقضي بتمديد آلية نقل المساعدات الراهنة لمدة نصف عام، مع الحد من عدد المعابر ليكون هناك معبر واحد عامل، وهو باب الهوى".
واستخدمت روسيا والصين حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار الذي قدمته بلجيكا وألمانيا، أثناء تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار كان يقضي بتمديد الموافقة على نقل المساعدات عبر معبري باب الهوى وباب السلام على الحدود السورية التركية.
وصوت الأعضاء الـ/13/ الآخرون إلى جانب مشروع القرار خلال جلسة مجلس الأمن، أمس الثلاثاء.
وكان مشروع القرار الذي طرح على مجلس الأمن الدولي ينص على تمديد الموافقة على نقل المساعدات عبر المعابر على الحدود السورية التركية لمدة /6/ أشهر.
وبهذا الخصوص، أشار نيبينزيا، إلى أن آلية نقل المساعدات هذه "كانت مؤقتة أصلاً، وحان الوقت لإنهاء عملها نظراً للتغيرات على الأرض في سوريا".
وقال إن موسكو على قناعة بأن "معبراً واحداً سيكون كافياً لنقل المساعدات بعد تقلص المساحة المتبقية تحت سيطرة الإرهابيين في إدلب بنسبة /30/%، وتلبية احتياجات المدنيين هناك، وأن /14/% فقط من المساعدات تم نقلها عبر معبر باب السلام".
ودعا نيبينزيا جميع الأطراف المعنية إلى المساهمة في نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا، كما دعا الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن "لعدم تسييس ملف المساعدات الإنسانية، ودعم مشروع روسيا الذي سيضمن استمرار تقديم المساعدات لسكان إدلب".
وكان ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أعرب عن أمله في أن يتمكن مجلس الأمن من تجديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا التي ينتهي العمل بها الجمعة المقبل.
وقال دوجاريك في مؤتمر صحفي عقده عبر دائرة تلفزيونية مع الصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، "نأمل في أن يمدد مجلس الأمن التفويض الخاص بالآلية، فالحياة في سوريا تعتمد على ذلك".
وكان رئيس مجلس الأمن السفير الألماني كريستوف هويسجن، أكد في وقت سابق، أن بلاده تتوقع أن يوافق أعضاء المجلس على مشروع قرار طرحته برلين بالتعاون مع بروكسل، بشأن تمديد آلية إيصال المساعدات عبر معبري "باب السلام" و"باب الهوى" من تركيا، لمدة عام كامل.
وقال: "نأمل في توافق الآراء بشأن مشروع القرار، ونتوقع أن يوافق الجميع على شيء منطقي موجه لتلبية احتياجات السكان في سوريا".
لكن روسيا والصين، استخدمتا حق النقض "الفيتو" ضد تمديد آلية إيصال المساعدات السابقة، لتقترح روسيا بعدها تمديد آلية نقل المساعدات الراهنة لمدة نصف عام، ومن معبر واحد عامل، وهو باب الهوى".
وينتهي في العاشر من تموز/ يوليو الجاري التفويض الحالي الذي تعمل به الآلية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2504) الصادر في 11 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وبدأت الآلية الأممية لنقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود بالعمل منذ عام 2014، وكانت هناك في البداية أربعة معابر لنقل المساعدات.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، خفّضت موسكو، الداعم الأوّل لسوريا، عدد نقاط الدخول إلى البلاد من أربع الى اثنتين، كما خفّضت مدّة التفويض وجعلته لستّة أشهر بدلاً من سنة كما كان معمولاً به في السابق.
وتقول روسيا والصين إنّ التصريح بإيصال المساعدة عبر الحدود يخرق السيادة السورية وإنّ المساعدات يمكن أن تمرّ عبر السلطات السورية عندما تبسط كامل سيطرتها على البلاد.
وكانت الدولتان استخدمتا الفيتو أواخر كانون الأول/ ديسمبر ضدّ مشروع قرار ألماني بلجيكي نصّ على وجود ثلاث نقاط دخول حدودية لمدة عام.