أبرز ما بحثه مشاركون في مؤتمر بروكسل حول سوريا: العودة القسرية وتسييس المساعدات
أربيل- نورث برس
شدد المدير التنفيذي لمنظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” بسام الأحمد، الاثنين، على ضرورة عدم تسييس المساعدات الإنسانية المقدمة لسوريا، فيما سلط الضوء أيضاً على العودة القسرية للاجئين وخطة التوطين التركية.
جاء ذلك خلال مداخلته في مؤتمر دعم سوريا والمنطقة المنعقد اليوم وسيستمر لغدٍ في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وفي وقت سابق من اليوم، انطلق مؤتمر بروكسل السادس بمشاركة تنظيمات إنسانية دولية ومحلية، بهدف مواصلة دعم الشعب السوري في سوريا والمنطقة، وحشد المجتمع الدولي لدعم حل سياسي شامل وموثوق للصراع.
وقال “الأحمد” لنورث برس، إن المؤتمرين إلى حد ما أجمعوا على خطر العودة القسرية، وعلى آلية توزيع المساعدات الإنسانية، وعدم تسيسها، كذلك ضمان وصولها إلى كل المناطق، وتعزيز الدور الشبابي، بالإضافة إلى خلق مساحة للعمل المدني على نحو الأفضل.

وأشار إلى أنه بحث في مداخلته موضوع المساعدات الإنسانية ورفض تسيسها على أساس جغرافي أو عرقي، وضرورة توزيعها بشكل عادل من دون فرق وتمييز.
كما دعا “الأحمد” إلى خلق مساحة لعمل التنظيمات المدينة والتنسيق الحثيث فيما بينها على مستوى سوريا بشكل عام، كالمساحة التي وفرها المؤتمر على سبيل المثال، للحوار مع المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية النشطة في سوريا والمنطقة.
وسلط “الأحمد” الضوء على قضية مهمة على وصفه وهي قضية اللاجئين في إقليم كردستان العراق أسوة باللاجئين الموجودين في تركيا وغيرها من الدول.
كما شدد المدير التنفيذي لمنظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” على رفض “العودة القسرية للاجئين في أي مكان كان”، وحث المشاركين في المؤتمر على الدعوة للعودة الطوعية والآمنة.
وعن الخطة التركية لإعادة نحو مليون لاجئ سوري، قال “الأحمد”: “يكون من حقها إذا كانت العودة طوعية بالفعل وأن يعودوا إلى مناطقهم الأصلية، لكن الحقيقة هي أن الخطة التركية بمثابة مشروع تغيير ديموغرافي فلا يجوز إعادة اللاجئين إلا إلى مناطهم الأصلية”.
وتم الحديث خلال المؤتمر عن “الارتزاق السوري” في الحروب خارج حدودها، مثل ليبيا وأذربيجان وأوكرانيا، حيث تم الإشارة إلى أن “الفقر والانهيار دفع الكثير من الشبان إلى الخوض في مثل هذا الأمور”.