شخصيات عشائرية موالية للحكومة السورية تهدد الولايات المتحدة وتشكر روسيا "لدعم الاستقرار"
نورث برس
حذرت شخصيات ووجهاء عشائر مقربة من الحكومة السورية في القامشلي، شمالي سوريا، الولايات المتحدة الأمريكية من "استفزازها"، وهددت بتكرار تجربة القبائل العربية في العراق ضدها. فيما شكرت روسيا على جهودها في "دعم استقرار المنطقة".
وجاء ذلك في بيان صدر، أمس الاثنين، عقب ملتقى جمع شخصيات ووجهاء عشائر مقربين من الحكومة السورية في حي طي جنوبي القامشلي، تحت مسمى "تجمع سوريا الواحدة".
ووصف البيان سياسات الولايات المتحدة الأمريكية بأنها "عدائية وتولد كراهية تجاهها"، واتهمها بـ"استفزاز أبناء القبائل العربية من خلال دعم مشاريع اقصائية وتهميشية، تشوه واقع المنطقة و تخلق الفتنة بين مكوناتها".
ويأتي ذلك عقب مرور نحو /20/ يوماً على إعلان أكبر إطارين سياسيين كرديين عن توصلهما إلى اتفاق أولي برعاية أمريكية، في القامشلي، في خطوة أولى من مسار يهدف للوصول إلى اتفاق شامل بين الطرفين قريباً.
وحذر البيان الإدارة الأمريكية من تكرار "تجربتهم في العراق التي عرفوا من خلالها حجم وقدرات أبناء القبائل، ونقول لهم إن في الجزيرة السورية ما هو أعظم فانتبهوا لما تقومون به واحذروا الرقص مع الذئاب".
وفي حين هاجم البيان الولايات المتحدة وتركيا "كمحتلين للأراضي السورية"، شكر روسيا الاتحادية على نشاطها الميداني والسياسي في الجزيرة السورية، وقيامها بـ"دور إيجابي من أجل دعم الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأبدى البيان ترحيبه بالحوار بين التيارات الكردية، وتأييده للدور الروسي في "دعم الحوار بين الأخوة الأكراد بمختلف تياراتهم و الحكومة السورية"، إلا أنه أبدى التحفظ على "نتائج أي اتفاق لا نكون شركاء فيه ويحفظ مصالح كل أهالي الجزيرة السورية"، بحسب ما ورد.
وسبق أن عقدت قيادات عسكرية روسية من القاعدة الروسية في مطار القامشلي اجتماعات ولقاءات مع عدد من شيوخ ووجهاء عشائر عربية معروفة بولائها للحكومة السورية مطلع شهر حزيران/يونيو الفائت.