دعوات غربية “أخيرة” لإنقاذ المفاوضات بشأن النووي الإيراني

أربيل- نورث برس

بحث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مساء السبت، مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ملف المفاوضات المتعلقة بالاتفاق النووي، وذلك في غضون دعوة عاجلة وقد تكون الأخيرة من الاتحاد الأوربي لإنقاذ الاتفاق.

وعبر الجانبان خلال اتصال هاتفي عن اهتمامهما بضرورة الاختتام “السريع والإيجابي” لهذه المفاوضات، وفقما جاء في بيان للأمم المتحدة.

وباتت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في فيينا لإنقاذ الاتفاق النووي شبه متوقفة، بعد أن استمرت 11 شهراً.

ويقول الطرفان إنه يتعين على كل من طهران وواشنطن أن تتخذ قرارات سياسية لتسوية القضايا المتبقية.

وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان عقب الاتصال الذي جرى بين غوتيريش وعبداللهيان، أن الأخير  أشار  استمرار تبادل الرسائل بين ايران واميركا عن طريق الاتحاد الاوروبي.

ويعتزم الاتحاد الأوروبي القيام بمحاولة “أخيرة” لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني وكسر الجمود الناجم عن مطالبة طهران بأن ترفع واشنطن تصنيفها الإرهابي عن الحرس الثوري”.

وقال جوزيب بوريل ، منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي لصحيفة فاينانشيال تايمز أمس السبت، بأنه يسعى إلى “حل وسط” لإنهاء المأزق ،الذي يهدد بإفشال أكثر من عام من الجهود الدبلوماسية الأوروبية لإبرام صفقة من شأنها أن تؤدي إلى انضمام الولايات المتحدة إلى اتفاق 2015 و رفع العقوبات عن إيران.

ويعتقد بوريل أنه على إيران القيام في المقابل بتقليص كبير من نشاطها النووي.

وقال إنه يريد أن يقوم مفاوض الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا بزيارة طهران لمناقشة القضية، لكنه أضاف أن إيران “كانت مترددة للغاية”، ووصف الدفعة الدبلوماسية بأنها الفرصة الأخيرة.

ويفكر بوريل في سيناريو يتم بموجبه إزالة الحرس الثوري من قائمة الإرهاب، ولكن يتم الاحتفاظ بأذرع أخرى من المنظمة  في القائمة.

ويرى مراقبون أن أحد خيارات التسوية بالنسبة للولايات المتحدة هو رفع “التصنيف الإرهابي” عن الحرس الثوري.

وتم تصنيف فيلق القدس منذ عام 2007 ، بينما وصف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2019 الحرس الثوري بأكمله بأنه “منظمة إرهابية” ، وذلك بعد عام من تخليه عن الاتفاق النووي.

كما فرضت إدارة ترامب مئات العقوبات على إيران، وردت الأخير بتكثيف نشاطها النووي وتقوم الآن بتخصيب اليورانيوم بأعلى مستوياتها على الإطلاق.

ويصر المسؤولون الغربيون على أن الاتفاق جاهز للتوقيع. لكن لم تجر أي مفاوضات في فيينا منذ آذار/ مارس. وتقول طهران مراراً إنها مستعدة للتوقيع إذا لبت واشنطن بمطالبها.

إعداد وتحرير: هوزان زبير