عائلات في حلب تترقب إطلاق سراح أبنائهم المعتقلين

حلب – نورث برس

تراقب أم أحمد (66 عاماً) من حي سليمان الحربيّ في حلب، مواقع التواصل الاجتماعي، علها تحظى بخبرٍ عن ابنها، أحمد قجلة، ضمن المفرج عنهم، والذي فقد منذ تسع سنوات بريف حلب بعد أن تضاربت الأخبار حول اعتقاله من قبل القوات الحكومية وفصائل المعارضة عام 2012.

وتقول المرأة الستينية، “ابني أحمد أكبر إخوته وخريج أدب انكليزي، في بداية الأحداث كان يعمل مدرساً في منطقة السفيرة شرقي حلب، توجه إلى دوامه الصباحي في شهر أيار/ مايو عام 2012 ولم يعد”.

وتضيف، “أحمد، بعيد عن السّياسية ولم يُشارك في أي أنشطة ضد الحكومة أو المعارضة، قيل لنا بأنَّ الأمن السوري اعتقله في منطقة النقارين أثناء عودته بالحافلة الى مدينة حلب، وبعد محاولات ودفع مبالغ مالية، كان الرد احتمالية أن تكون الدورية التي اختطفته تابعة للفصائل المسلحة وقامت بتصفيته”.

وبعد صدور العفو تجددت آمال أم أحمد، “نقوم الآن بمتابعة الأخبار والاتصال مع وسطاء، على أمل أن يكون ابني بِعداد المفرج عنهم، انتظر سماع خبر عنه ولا أدري أهوَ حيٌ  أم ميت أو معتقل من قبل الحكومة أو اخطفته المعارضة. ولكن الغريق يتعلق بقشة”.

وتترقب عائلات معتقلين من حلب سماعَ أخبار عن أبنائهم المعتقلين، بعد أن أعلنت الحكومة يوم أمس الجمعة، عن إطلاق سراح دفعة جديدة من الموقفين في سجن صيدنايا من مدينة حلب.

ولا تزال الكثير من العائلات  تترقب صدور قوائم جديدة بأسماء المعتقلين المفرج عنهم الذين تسلمهم الأجهزة الأمنية لمحافظة حلب ليتم تسليمهم لذويهم، كان آخرها إطلاق سراح 50 موقوفاً على دفعتين.

ويعيش الرجل الستيني، نوح مكاوي، أيضاً على أمل أن يكون قرار الإفراج عن السجناء الذي أصدرته الحكومة تحت بند عفو رئاسي خاتمة لمعاناة ابنه، ياسر مكاوي (33عاماً) في سجن صيدنايا والمعتقل منذ خمس سنوات بتهمة دعم الإرهاب بالأموال.

أما دياب الحمد (50 عاماً) من سكان منطقة دير حافر بريف حلب الشرقي، يقول لنورث برس، “بعد اعتقال دام ثماني سنوات أُفرج عن شقيقي محمود (35عاماً) من سجن صيدنايا بعد مرسوم العفو الذي صدر قُبيل العيد”.

ويضيف: “اعتقل شقيقي عام 2013 أثناء تواجده في مدينة حلب بتهمة حمل السلاح والمشاركة بأعمال إرهابية ضد الحكومة، صحيحٌ أنه شارك بمظاهرات مناوئة للحكومة ولكنّه لم يحمل السلاح”.

ويشير إلى أن “ثماني سنوات من الاعتقال بظروف سيئة كانت كفيلة بأن يتأذى محمود نفسياً، فبعد ثلاثة أيّام على مكوثه بيننا لايزال يتذكر رعب وخوف وعذابات السّجن والظروف القاسية التي مرَّ بها”.

إعداد: رامي صباغ – تحرير: سلمان الحربيّ