استمرار الفلتان الأمني في “درعا” وأصابع الاتهام تتجه للقوات الحكومية

درعا – نورث برس 

شهدت محافظة درعا وريفها، جنوبي سوريا، في الأسبوع الأول من شهر أيار/مايو الحالي، استمرار حالة الفلتان الأمني، وسُجل في المحافظة عدد من الحوادث الأمنية راح ضحيتها تسعة أشخاص بين قتيل وجريح ضمنهم مدنيون.

ناشطون في محافظة درعا قالوا لنورث برس إن “الأجهزة الأمنية التابعة للقوات الحكومية هي المسؤولة عن الفلتان الأمني وعمليات الاغتيال وخاصة بعد عمليات التسوية التي تجريها حكومة دمشق برعاية روسيا وحصر الأسلحة في يد الأجهزة الأمنية ومتعاونين معها”.

وقتل، أمس الخميس، عنصرين تابعين للقوات الحكومية على يد مجهولين، في حادثين منفصلين إحداهما في ريف درعا الغربي والآخر في الريف الغربي

وقالت مصادر محلية لنورث برس، إنَّ ”نضال خالد الشعابين”، العنصر في فرع الأمن العسكري التابع للقوات الحكومية، قتل على يد مسلحين مجهولين بعد أن حاصروا منزله في بلدة صيدا بريف درعا الشرقي.

وأشارت أن “الشعابين” عمل ضمن مجموعة محلية تابعة لفرع الأمن العسكري التابع للقوات الحكومية، وهي متهمة بالعمل لصالح حزب الله اللبناني، في تهريب مواد مخدرة.

وفي حادثٍ منفصل قالت مصادر محليّة لنورث برس، إنَّ، ”محمد حسن النابلسي”، العامل في صفوف الفرقة 15 التابعة للقوات الحكوميّة، قُتل أثناء توجهه إلى مكان عمله في بلدة، النعيمة، في عملية إطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في قرية النهج، قرب بلدة تل شهاب، بريف درعا الغربي.

وينحدر “النابلسي” من دمشق ويسكن في قرية النهج، منذ سنوات، وشارك في معارك درعا الأخيرة، منها “اقتحام مدينة جاسم”، بحسب المصادر ذاتها.

و يوم الأربعاء الماضي، قتل عنصر سابق في المعارضة بعد تعرضه لإطلاق نار على يد مجهولين بريف درعا الغربي جنوبي سوريا.

وقالت مصادر محلية لنورث برس، إنَّ “رائد عبد الرحمن البردان”  قُتل بعد استهدافه بإطلاق نار، من قبل مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية في الحي الغربي بمدينة طفس بريف درعا الغربي.

وأضافت، أنَّ “البرادن” عمل في فصائل المعارضة السورية قبل أن ينضم لاتفاق التسوية صيف العام 2018 ولم ينضم لأي جهة عسكرية لاحقاً.

وفي الرّابع من أيار/مايو من العام الماضي، نجا “البردان” من محاولة قتل من قبل مسلحين مجهولين، أصيب على إثرها بجروح.

والثلاثاء الماضي، قالت مصادر محلية لنورث برس، إنَّ مدنياً قتل برصاص مسلحون مجهولون على الطريق الواصل بين مدينة الحراك وبلدة الكرك الشرقي بريف درعا الشرقي.

وأضافت أن “قاسم الديري” قتل بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل مجهولين مما أدى إلى مقتله على الفور.

وأشارت إلى أن “الديري” ينحدر من بلدة جلين بريف درعا الغربي ويسكن في سهول ريف درعا الشرقي ويعمل في تربية المواشي.

والأحد الماضي  قُتل عنصر في قوات الحكومة السورية، متأثراً بجراحه، إثرَ استهدافه بعبوة ناسفة قرب مديرية المالية في مدينة أزرع بريف درعا الشرقي جنوبي سوريا.

وقالت مصادر محلية لنورث برس، إنَّ عنصراً في الفوج 175 في الفرقة الخامسة التابعة للقوات الحكومية، قُتل نتيجة إصابته بجروح خطيرة، جراء انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة في سيارته مما أدى إلى مقتله على الفور، بالقرب من مديرية المالية في مدينة أزرع بريف درعا الشرقي.

وفي ذات اليوم قتل “أحمد شفيق مطاوع” وهو أحد عناصر فرع أمن الدولة  في القوات الحكومية في عملية إطلاق نار من قبل مجهولين.

مصدر محلي قال لنورث برس إن “مطاوع” الذي ينحدر من مدينة الحارة بريف درعا الشمالي قتل على الطريق الواصل بين مدينة الحارة وبلدة نمر بريف درعا الشمالي بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلحون مجهولون.

يوم السبت الماضي  قتلت السيدة “صباح البردان”  بعد استهدافها من قبل مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية في مدينة طفس بريف درعا الغربي.

مصدر مقرب من السيدة “البردان” قال لنورث برس، إنها “قتلت بعد تعرضها لإطلاق نار مباشر أمام منزلها مما أدى إلى مقتلها على الفور”.

وأشار إلى إنّ “البردان” هي والدة “محمد إبراهيم الربداوي” وهو قائد إحدى كتائب “الجيش الحر” سابقاً، وأحد المطلوبين للقوات الحكومية وطالبت الأخيرة بترحيله مع ستة آخرون من بلدة طفس إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة شمال سوريا في كانون الثاني/يناير 2021.

يوم الجمعة الماضية، قتل شخص بعد إقدامه على استهداف قائد مجموعة في القوات الحكومية وأصيب الأخير بجروح متوسطة شرق مدينة درعا.

وقالت مصادر محليّة لنورث برس، إنَّ، ”معن الفالوجي”، قُتل بعد محاولته اغتيال المساعد أول، ”محمد جاد الله الصلخدي”، قائد مجموعة تابعة لفرع الأمن العسكري في القوات الحكومية.

وقُتل ذات اليوم ، الشاب ”محمد عامر سالم كيوان”، في مدينة طفس بريف درعا الغربي بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين.

مصدر مقرب من كيوان” قال إنه عنصر سابق في المعارضة السورية والتحق باتفاق التسوية صيف العام 2018 ولم ينضم لأي جهة عسكرية أو أمنية لاحقاً.

إعداد: إحسان محمد – تحرير: عدنان حمو