عيد تحت القذائف التّركية على خطوط التّماس في تل تمر

تل تمر – نورث برس

لم تعطِ القوات التّركية والفصائل الموالية لها، في الأسبوع الأول من أيار/ مايو الجاري، سكان المناطق الواقعة على خطوط التّماس فرصة للاحتفال بعيد الفطر، إذ اخترقت اتفاقية وقف إطلاق النّار ثلاث مرات تقريباً.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2019، وقعت تركيا اتفاقية مع الجانبين الرّوسي والأميركي، اتفاقية تنص على وقف إطلاق النّار، بعد دخول الأخيرة مدينتي رأس العين (سري كانيه) وتل أبيض.

وشهدت بلدة تل تمر وريفها وعين عيسى بشمال وشرق سوريا، خرق واضح في الاتفاقية الأخيرة، وسط صمت القوات الرّوسية الضّامنة في المنطقة، وفق ما رصدته نورث برس.

وفي الثلاثين من نيسان/ أبريل الماضي، والثّاني من أيار/ مايو الجاري، تعرضت قرية الكوزلية غربي تل تمر، للقصف بالمدفعية والهاون.

واستهدفت المدفعية التّركية في الثامن والعشرين من نيسان/ أبريل من العام الجاري، كلاً من قرى “معلق، والجديدة، جهبل، مشيرفة ومطعم النّخيل ومخيم عيسى”، بالإضافة إلى محيط الطّريق الدّولي M4، بمحيط بلدة عين عيسى شمال الرقة.

ومنذ بداية 2022، تسبب القصف التّركي المُتكرر على المناطق الآهلة بالسّكان، بأضرار مادية جمة في المرافق العامة والخاصة، فضلاً عن استمرار حالة الانفلات الأمني في المناطق الخاضعة للسيطرة التّركية، وسط استياء السّكان.

وعشية عيد الفطر، تسبب إطلاق نار كثيف داخل سوق مدينة سري كانيه بحالة من الخوف والهلع لدى السكان، جراء خلافات بين عناصر الشّرطة العسكرية ومُسلحين من فصائل المُعارضة، عقب محاولة الفصائل الدخول إلى السّوق، وحيلولة الشّرطة العسكرية دون حدوث ذلك.

وذكر مصدر في المنطقة لنورث برس، أنّ اشتباكات بين الشّرطة العسكرية وفصائل، اندلعت في قرية المبروكة بريف سري كانيه، الأربعاء، إثر خلافات على عملية تهريب للبشر من قبل أحرار الشّرقية إلى تركيا.

وقال المصدر، إنّ الاشتباكات أسفرت عن قتل ثامر الطّريحة، المنحدر من عشيرة الشّعطيات، وإصابة قيادي في الشّرطة العسكريّة، بجروح بليغة، نقل على إثرها إلى الأراضي التّركية.

إعداد: دلسوز يوسف . تحرير: آيلا ريّان