مصدر مطلع: شنكال مستقرة بعد التفاهم والقضية سياسية لا عسكرية

أربيل- نورث برس

قال داوود جندي، وهو مسؤول في تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في شنكال، الخميس، إن هناك نوعاً من التفاهم بين وحدات الجيش العراقي ووحدات مقاومة شنكال، فيما شدد على أن القضية سياسية وليست عسكرية.

وشهد قضاء شنكال التابع لمحافظة نينوى شمال غربي البلاد، منذ ثلاثة أيام، توتراً نتيجة نشر قطعات عسكرية عراقية في عدة مناطق ولا سيما في محيط ناحية سنوني شمالي جبل شنكال.

وكان الهدف من نشر القطعات العسكرية العراقية هو فرض السيطرة العسكرية على المنطقة وإزالة حواجز نصبتها وحدات مقاومة شنكال، وهي قوة قوامها من الإيزيديين، وإخراج “المجاميع المسلحة” وفق اتفاقية أمنية وقعت بغداد أربيل عام 2020.

وقال “جندي” لنورث برس، إن “القضية في شنكال ليست عسكرية بل سياسية”، كاشفاً عن وجود جهات خارجية تقف خلف التوتر الذي حصل وهدفه “إفراغ المنطقة من سكانها الإيزيديين”.

وأضاف أن “هناك نوعاً من التفاهم حصل أمس بين قيادات الجيش العراقي ووحدات مقاومة شنكال، على رأسه الاتفاق على وقف التصعيد الذي لا يضر إلا بسكان المنطقة”.

وأمس الأربعاء، قال مصدر أمني عراقي لنورث برس، إن الأوضاع عادت الى طبيعتها.

في غضون ذلك قال المتحدث باسم الإدارة الذاتية في شنكال حسو إبراهيم، إن قادة في الجيش العراقي وآخرين في وحدات مقاومة شنكال أجروا مفاوضات تم التوصل خلالها إلى تفاهمات، على عكس ما يروج له البعض بأن المنطقة تشهد صراعاً مسلحاً.

وناشد المسؤول المحلي العائلات الإيزيدية التي نزحت من المنطقة مؤخراً نتيجة ما وصفه بالتهويل الإعلامي، للعودة والعيش بأمان.

وتسبب التوتر بنزوح عائلات إيزيدية صوب مناطق إقليم كردستان، لكن المسؤول في الاتحاد الوطني الكردستاني، داوود جندي، بيّن أن قسماً كبيراً من العائلات بدأت بالعودة تدريجياً.

وشدد “جندي” على أن الأوضاع مستقرة وآمنة في شنكال، وما يقال عكس ذلك “يأتي لأهداف سياسية”، على حد تعبيره.

وقال مصدر مدني في ناحية سنوني بشنكال إن الأوضاع مستتبة في الناحية التي كانت مركز التوتر الذي حصل قبل أيام.

وكان رئيس أركان الجيش الفريق أول الركن عبد الأمير يارالله تفقد برفقة قيادات عسكرية وحدات الجيش المنتشرة في سنجار لـ”متابعة الوضع الأمني والاطلاع على الجهد الاستخباراتي” في القضاء، وفق بيان لخلية الإعلام الأمني.

وفي سياق متصل، قال قائد عمليات نينوى في تصريحات صحفية أمس، إن الغاية من تواجد الجيش العراقي في شنگال هو الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين، فيما أشار إلى استقرار الأوضاع.

وشنكال ذات الغالبية الإيزيدية وتقع بمحاذاة الحدود السورية (شمال شرق)، تعرض سكانها لمجازر مفجعة على يد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) عام 2014.

وبعد أشهر من الهجوم الكبير في الثالث من آب/ أغسطس 2014، شُكلت قوة عسكرية باسم وحدات مقاومة شنكال بدعم من حزب العمال الكردستاني ولازالت هذه الوحدات تحافظ على مواقع لها في المنطقة.

كما ينتشر في القضاء قوات تابعة للبيشمركة والحشد الشعبي.

إعداد وتحرير: هوزان زبير