لا وجود للفرح.. نازحون من مناطق الحكومة السورية يستقبلون العيد في منبج
منبج _ نورث برس
يفتقد محمد خيرو 42 عاماً وهو نازح من منطقة مسكنة شرقي حلب ويسكن في المخيم الشرقي الجديد 7 كم شرقي منبج، شمال سوريا، أجواء العيد والأيام الخوالي التي كانوا ينتظرون فيها العيد ويقومون بالتجهيزات اللازمة لاستقباله.
يقول خيرو بهجة العيد وفرحته لم تعد تعني لنا شيئاً على الإطلاق عيدنا الوحيد هو عند عودتنا إلى منازلنا.
ومنذ العام 2017 نزح غالبية سكان منطقتي مسكنة ودير حافر الواقعتين بريف حلب الشرقي والجنوبي الشرقي بعد سيطرة قوات الحكومة السورية على تلك المناطق على خلفية معارك خاضتها لطرد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” منها.
ويضيف الرجل الأربعيني وهو رب عائلة مكونة من سبعة أشخاص أن العيد في السابق كانت روعته باجتماع الأهل والاحبة حتى المسافرين كانوا يتركون عملهم ويسافرون للاجتماع مع الأهل ومشاركتهم العيد.
ولم تعد هناك عائلة مكتملة من فقدت قسم منها بالقصف أو بتفجير وقسم آخر هاجر خارج البلاد وبقي الآخر هنا لا يعرف معنى أو طعم للحياة بعد كل ما فقد. وفقاً لـ خيرو.
بحسرة وحرقة قلب يقول خيرو أن الأطفال لا يعرفون انهم نازحون أو أوضاعنا المادية لا تسمح لنا أن نشتري لهم مستلزمات العيد يريدون فقط أن يفرحوا كباقي الأطفال.
ويعيش في المخيم الشرقي الجديد 649 عائلة من منطقتي مسكنة ودير حافر، فيما يضم المخيم الشرقي القديم والذي لا يبعد سوى واحد كيلومتر عن المخيم الجديد 425 عائلة من ذات المناطق وفقاً لإدارة المخيمات في الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج.
من جهته يقول محمد عماد 45 عاما وهو نازح يعيش في مخيم منبج الشرقي الجديد أن المنظمات الإنسانية العاملة في منبج لم تقدم أي دعم للنازحين وخاصة من ملابس وألعاب للأطفال وسكاكر، لنشعر أننا مازلنا نعيش.
ويتذكر عماد أيام كان في منزله عندما يذهب قبيل العيد بفترة خمس أيام لشراء مستلزمات العيد من ضيافة وملابس ومواد غذائية ولحوم كنا لا نفكر بشيء سوى انه يجب أن نكون مسرورين في العيد.
اختلف الوضع علينا كلياً أصبحنا نرى الملابس والضيافة وغيرها من المستلزمات ولا نستطيع شراءها لارتفاع الأسعار وعدم وجود أي فرص عمل لدينا ضمن المخيم أو خارجه.
ويقول عماد العيد أصبح يومُ لذكرى فتح الجروحات ومرارة النزوح وتذكير منازلنا وطقوس العيد التي كنا نعيشها قبل النزوح.
ولم يفقد النازحين في المخيم أمل العودة إلى منازلهم والتخلص من مخيمات النزوح، وخاصة مع استمرارية سوء الأوضاع الإنسانية في مخيمات شمال وشرق سوريا.