أربيل- نورث برس
وصل وفد عسكري عراقي، الثلاثاء، إلى قضاء شنكال في محافظة نينوى شمال غربي البلاد، بعد يومين من التوتر والاشتباكات بين الجيش العراقي و”وحدات مقاومة شنكال”.
وتأتي زيارة الوفد العسكري ، بهدف تفقد الأوضاع والقطعات العسكرية، وفقاً لبيان قيادة العمليات العراقية المشتركة.
ويتكون الوفد من نائب قائد العمليات المشتركة عبد الأمير الشمري ورئيس أركان الجيش عبد الأمير يار الله يرافقهما كبار القادة العسكريين.
وتشهد شنكال منذ يومين توتراً نتيجة نشر قطعات عسكرية عراقية في عدة مناطق ولا سيما في محيط ناحية سنوني شمالي جبل شنكال.
وبحسب الرواية الأمنية الرسمية فأن القوات العراقية اُستقدمت لفرض سيطرتها العسكرية على المنطقة، ولإزالة حواجز ومقار وحدات مقاومة شنكال وهي قوة قوامها من الإيزيديين، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة يوم أمس الأثنين.
وتسبب هذه المواجهات بنزوح مئات العائلات الإيزيدية صوب محافظة دهوك شمال غربي إقليم كردستان العراق.
إلى ذلك، نقلت شبكة “روداو” الكردية، عن قيادي في البيشمركة قوله، أن انتشار الجيش العراقي جاء بموجب اتفاق (أربيل وبغداد) لإعادة السيطرة على شنكال، وهو اتفاق أمني بين حكومتي المركز والإقليم سعياً إلى تشكيل ادارة حكومية مشتركة وإزالة سمات الإدارة الذاتية.
وتشير الرواية المحلية لسكان ناحية سنوني، إلى أن بغداد ترفض أن تكون المنطقة تحت سيطرة “وحدات مقاومة شنكال” التي تشكلت لمحاربة تنظيم “داعش” بعد أن اضحت في فراغ أمني منذ هجوم داعش عام 2014.
ودعا مسؤولون في “الإدارة الذاتية في شنكال”، الحكومة العراقية بعدم إقصاء الوحدات الإيزيدية المقاتلة التي تشكلت من رحم سكانها وبغرض الدفاع عن المنطقة في أعقاب هجوم “داعش” قبل أكثر من سبعة أعوام.
وطالب المسؤولون بمنح القضاء خصوصية إدارية كونها كانت ضحية الصراعات السياسية في عهدة الحكومات المتعاقبة.
وشنكال ذات الغالبية الإيزيدية وتقع بمحاذاة الحدود السورية (شمال شرق)، تعرض سكانها لمجازر مفجعة على يد تنظيم الدولة الإسلامية في صيف 2014.