الأمم المتحدة قلقة من توقف المساعدات الإنسانية إلى سوريا خلال أيام

نورث برس

 

حذر مسؤول الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، أمس الاثنين، من تعذّر وصول  المساعدات إلى سوريا بعد انقضاء مدة القرار /2504/ خلال الأيام القادمة، وطالب بتجديد منح الإذن للمنظمات الإنسانية لنقل المساعدات إلى سوريا عبر المعابر

 

وقال "لوكوك"، الذي يعتبر منسق الإغاثة في حالات الطوارئ في جلسة لمجلس الأمن: "يقدّر عدد من يحتاجون للمساعدة الإنسانية في شمال غرب البلاد بـ /2,8/ مليون شخص، بينهم 70 % من سكان المنطقة، كما نزح نحو نصف مليون شخص في بداية هذا العام".

 

وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد في الـ 11 من كانون الثاني/يناير 2020 القرار /2504/ الذي يقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا عبر معبرين فقط من تركيا وهما باب الهوى وباب السلام لمدة ستة أشهر، وإغلاق معبر اليعربية في العراق والرمثا في الأردن.

 

وكان مجلس الأمن ومن خلال قرارات متلاحقة بدءاً من 2014 حتى 10 كانون الثاني/يناير 2020، قد منح الإذن لوكالات الأمم المتحدة وشركائها لاستخدام الطرق عبر خطوط النزاع والمعابر الحدودية في باب السلام، وباب الهوى والرمثا، واليعربية بهدف إيصال المساعدات الإنسانية، ومن ضمنها المستلزمات الطبية والجراحية، إلى الأشخاص المحتاجين في سوريا.

 

وأشار "لوكوك" إلى أن العائلات تشكل نحو ثلثي عدد السكان في شمال غربي سوريا، وتعيش الأغلبية العظمى منها في مخيمات عشوائية لا تفي حتى بمعايير الطوارئ الدنيا للمأوى والماء والصرف الصحي.

 

وأشار إلى أن المساعدات المقدمة عبر الحدود ليست كافية، داعياً إلى توسيع نطاقها، "إن الفشل في تمديد التفويض عبر الحدود سيقطع عمليات الأمم المتحدة الجارية حالياً، وسينهي عمليات تسليم الأغذية والدعم لمراكز التغذية وسيتسبب بالمعاناة والموت".

 

ووفق المنظمات الإنسانية، يعيش نحو /900/ ألف شخص في شمال شرقي سوريا في مخيمات نزوح مكتظة، من بينها مخيم الهول.

 

وأغلق معبر اليعربية/ تل كوجر منذ نهاية العام الفائت، أمام وصول المساعدات الإنسانية الأممية إلى شمال وشرق سوريا بسبب معارضة موسكو وبكين، الأمر الذي فاقم من التحديات التي تواجه المنطقة في مواجهة انتشار وباء كورونا، وفق منظمات مدنية.

 

وتطالب المنظمات المدنية العاملة في شمال شرقي سوريا، وكذلك الإدارة الذاتية بإعادة فتح معبر اليعربية/ تل كوجر، لما يمثله من أهمية لإدخال المساعدات إلى المنطقة التي تأوي عشرات الآلاف من النازحين، وسط بنية تحتية صحية ضعيفة، وتزايد المخاطر من انتشار فيروس كورونا.

 

وبحسب برنامج الأغذية العالمي ثمة زيادة بنسبة /200/% في سعر متوسط سلة الغذاء الوطنية منذ العام الماضي، وارتفاع بأعداد السوريين الذين لم تعد قادرة على إعالة نفسها وأسرها.

 

ويقدّر برنامج الأغذية العالمي أن /9,3/ مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وهو أعلى مستوى تم تسجيله في سوريا على الإطلاق، كما يقدّر عدد المحتاجين للمساعدات الغذائية من الأطفال والحوامل والأمهات المرضعات بنحو /4,6/ مليون، و/3,7/ مليون منهم في حاجة ماسة.