عمال في الشّدادي يشغلهم تأمين قوت أسرهم عن الاحتفال بعيد العمال

الشدادي- نورث برس

قال أحمد الحسين (40 عاماً) من سكان ريف الشّدادي، لنورث برس، إنه لا يهتم بعيد العمال بقدر ما يشغله تأمين قوت عائلته، لذا لا يستطيع أخذ إجازة في هذا اليوم، بسبب وضعه المادي المُتردي.

وفي الأول من أيار/ مايو من كل عام، والذي يصادف عيد العمال منذ أكثر من 130 عاماً،  يأخذ هؤلاء إجازة تقديراَ لجهودهم.

ويعمل الأربعيني  والمُعيل لأربع أفراد، في ري المحاصيل في الأراضي الزّراعية طوال اليوم، مقابل 8 آلاف ليرة سورية، وفي حال توقف عن العمل لن يستطيع تأمين قوته اليومي، لأنه لا يملك راتباً ثابتاً، حسب ما قال.

ورأى “الحسين” أنّ عيد العمال مجرد “مسمى” فقط، تتداوله وسائل الإعلام، “ولا يتوقف فيه عن العمل إلا موظفون في الدّوائر”. 

وحال الرّجل كزملائه من الذّين يعملون أعمالاً حرة كـ”السّقاية، البناء، العتالة وغيرها”، إذ لا يهتم هؤلاء بمرور عيد العمال، ولا سيما مع تفشي البطالة بنسب عالية في الشّدادي وريفها.

وبدوره وافق أحمد العيسى (52 عاماً) من سكان ريف الشّدادي، سابقه الرأي، فهو يعمل في الباطون الذي يستخدم للجدران.

وقال الخمسيني، إنه يحصل على 1500 ليرة سورية على المتر الواحد، “في حال تغيبت عن العمل سأصبح عاجزاً عن تأمين نفقات أسرتي”.

ويوجد العديد من العوامل التي تحول دون توقف العمال عن العمل في عيدهم، ومنها أنهم ملزمون بتنفيذ مهامهم في وقت محدد، فضلاً عن غلاء الأسعار في شهر رمضان، وحاجتهم لتأمين مستلزمات العيد لأسرهم، حسب عمال من الشّدادي.

إعداد : باسم شويخ  . تحرير : آيلا ريّان