الراحة “الحورانية” تتصدر ضيافة العيد لسكانٍ بدرعا
درعا- نورث برس
على خلاف السنوات السابقة ومع قرب عيد الفطر، عزف سكان في محافظة درعا جنوبي سوريا، عن شراء الحلويات المعتاد شراؤها لتكون الراحة “الحوارانية” هي البديل هذا العام.
ويقول محمد العزام (40 عاماً) وهو اسم مستعار لصاحب معمل للراحة “الحورانية” في مدينة درعا، إنه لم يعتد في السابق على العمل في مثل هذه الأيام من السنة.
ويضيف لنورث برس، أن هناك زيادة في الطلب على الراحة من قبل السكان لتكون أحد أصناف الضيافة لهذا العيد، حيث يجلب المشتري المكسرات التي يرغب حشو الراحة بها مثل الفستق الحلبي والكاجو والجوز.

وهذه الأنواع يتم صناعتها حسب الطلب، بينما الأصناف المتعارف عليها هي الراحة التي يكون بداخلها فستق عبيد وجوز الهند وسمسم، بالإضافة إلى الراحة السادة، بحسب ما ذهب إليه “العزام”.
ويشير إلى أن سعرها “المنخفض مقارنة مع ارتفاع أسعار الحلويات الأخرى، زاد من إقبال السكان على شراءها بشكل ملفت هذا العيد”.
وبالرغم من شهرة المحافظة بها، إلا أن الراحة الحورانية لم تكن تقدم في الأعياد، وتناولها كان مقتصراً على السهرات العائلية، بحسب سكان.
وبحسب عماد عبد الرزاق (68 عاماً) وهو اسم مستعار لأحد سكان درعا، تعتبر الراحة “الحورانية” من أقدم الحلويات التي اشتهر سكان درعا في صناعتها، ويعود تاريخها إلى ما قبل عام 1920.
ويقول “عبد الرزاق”، لنورث برس، إنه لم يكن يدخل في صناعة الراحة مكسرات ومنكهات فيما مضى، فقط كانت تقتصر على الراحة السكرية الساده فقط.
ولكن مع مرور الأيام وتوارث صناعتها من الأجداد إلى الأبناء تم تطويرها إلى ما نراه اليوم من أشكال ونكهات منوعة”، بحسب الرجل الستيني.
واضطر غازي العمري (48 عاماً) وهو اسم مستعار لأحد سكان مدينة درعا، بسبب ارتفاع أسعار حلويات “مهنا” لصناعة كمية من الراحة المحشوة بالجوز لضيافة العيد.
ويشير إلى أن “مهنا” هو الاسم المتعارف عليها في درعا، حيث يتضمن تشكيلة منوعة من الحلويات التي يدخل الفستق الحلبي في صناعتها، مثل (البلورية – المبرومة – عش البلبل).
واستطاع الأربعيني عمل سبعة كيلو غرامات من الراحة المحشوة بالجوز، بكلفة 25 ألف ليرة سورية، إضافة إلى شراء واحد كيلوغرام من الجوز بسعر 35 ألف ليرة سورية.
ويضيف “العمري” أنه بهذه العملية تمكن من إعداد الكيلو الواحد من الراحة الحورانية المحشوة بالمكسرات، بأقل من 10 آلاف ليرة سورية، مقارنة بسعر البلورية 60 ألف ليرة، وعش البلبل 50 ألفاً، أما المبرومة بـ 65 ألف ليرة.