الأمم المتحدة: أكثر من ثلاثة آلاف شخص قضوا في طرقات اللجوء خلال 2021
أربيل- نورث برس
أعلنت لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، في تقرير لها نشر أمس الجمعة، أن 3077 لاجئ ومهاجر وطالب لجوء لقوا حتفهم أو فُقدوا العام الماضي أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، في أعلى حصيلة في السنوات الماضية.
والأسبوع الماضي، كشفت المفوضية أن سوريا لا تزال تشكّل أكبر مصدر للاجئين في العالم، إذ فر منها نحو 6.8 مليون شخص.
وأظهر التقرير الأممي أنه بالنسبة للعام 2021، أُعلن عن وفاة أو فقدان أثر 1924 شخصاً في طرقَي وسط المتوسط وغربه، بينما قضى 1153 شخصاً إضافياً أو فقد أثرهم في الطريق البحري في شمال غرب أفريقيا المؤدي إلى جزر الكناري.
وطالب التقرير الجديد للمفوضية بتحرّك عاجل لمنع مصرع مزيد من اللاجئين والمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا.
وقالت الناطقة باسم المفوضية شابيا مانتو للصحافيين في جنيف: “من المقلق أنه منذ مطلع العام، لقي 478 شخصاً إضافياً حتفهم أو فقدوا في البحر”.
ولفتت مانتو إلى أن “معظم عمليات العبور بحراً تمّت بواسطة قوارب مطاط مكتظة وغير مناسبة للبحر، انقلب العديد منها أو انكمش ما تسبب بوفيات”.
وأكد تقرير المفوضية وصول 53,323 مهاجراً بحراً إلى إيطاليا العام الماضي، بزيادة بلغت نسبتها 83 بالمئة عن 2020. ووصل 23,042 شخصاً إلى جزر الكناري، وهو عدد مماثل تقريباً للعام الذي سبقه.
وليست طرق الهجرة البحرية الوحيدة التي تنطوي على أخطار بالنسبة لعدد كبير من المهاجرين. فقد حذّر تقرير المفوضية من أن طرق الهجرة البرية تعد أيضاً “خطيرة للغاية”.
وحذّرت المفوضية من أن وباء كوفيد، وتدابير إغلاق الحدود المرتبطة به عقّدت الحركة أكثر ودفعت العديد من اللاجئين والمهاجرين اليائسين للجوء إلى المهرّبين لمساعدتهم في الرحلة.
كما حذّرت المفوضية من أن انعدام الاستقرار السياسي والنزاعات إضافة إلى التغير المناخي قد يزيد حركة النزوح هذه عبر طرق خطيرة.
وإضافة إلى نشر التقرير أطلقت المفوضية نداء لجمع 163,5 مليون دولار لتوفير الحماية والحلول للاجئين وسواهم ممن يعبرون الطرق الخطيرة للوصول إلى أوروبا.
وقالت مانتو “تناشد المفوضية الحصول على الدعم من أجل المساعدة في تقديم بدائل ذات معنى لهذه الرحلات الخطيرة ومنع تحوّل الناس إلى ضحايا التهريب”.