سياسيون: التحالف الدولي مطالب بإلزام تركيا باتفاقيات وقف إطلاق النار
الرقة – نورث برس
قال سياسيون في مدينة الرقة شمالي سوريا، السبت، إن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية مطالب بإلزام تركيا باتفاقيات وقف إطلاق النار.
وشدد الجيش التركي وفصائل المعارضة الموالية له من التصعيد العسكري في عدة مناطق في شمال شرقي سوريا، من خلال قصفٍ متواصل استهدف السكان والبنى التحتية في أرياف الرقة والحسكة.
واعتبر السياسيون أن التصعيد التركي المتواصل في المنطقة يعزز فرص عودة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتنفيذ هجماته ضد السكان والقوات العسكرية.
وقال يحيى محمود، رئيس فرع الرقة لحزب التحالف الوطني الديمقراطي، إن حالة التوتر الدائم التي يخلقها التصعيد التركي تشكل خطراً حقيقياً على استقرار المنطقة.
وشدد “محمود” على أن إلزام تركيا بوقف تصعيدها ضد مناطق الإدارة الذاتية يندرج ضمن جهود مكافحة الإرهاب التي يتبناها التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، على اعتبار أن هذا التصعيد يخلق جواً ملائماً لعودة “داعش”.
وأشار إلى أن تركيا تتبنى دعم فصائل وضعت على قوائم الإرهاب إلى جانب وجود عناصر من تنظيم “داعش” تم إعادة توصيفهم وضمهم للفصائل الموالية لتركيا الأمر الذي يثير مخاوف بعودة محتملة لضربات يشنها “داعش”.
وقال أحمد قدور، رئيس المكتب السياسي في حزب التحالف الوطني الديمقراطي، إن التغاضي عن السلوك التركي في المنطقة أمر خطير ينذر بعواقب وخيمة يتحمل المجتمع الدولي الجزء الأكبر منه.
وأضاف “قدور” لنورث برس، أن التصعيد التركي يشتت من جهود القوات العسكرية في شمال شرقي سوريا، ويتسبب بخلق حالة من اللاستقرار والفوضى التي ترغب الحكومة التركية في ديمومتها لتحقيق مصالحها.
واعتبر “قدور” أن على التحالف الدولي القيام بواجبه في حماية شركاء الحرب على الإرهاب من الخطر التركي وإيقاف القصف عن مناطق شمال شرقي سوريا.
ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان اتفاقية لوقف إطلاق النار عقب العملية العسكرية التي نفذتها تركيا برفقة فصائل سورية تابعة لها ضد مناطق شمال شرقي سوريا في تشرين الأول/ أكتوبر 2019.
ونصت بنود الاتفاقية التي وقعت أواخر العام 2019، على وقفٍ دائم لإطلاق النار وانسحاب قوات سوريا الديمقراطية بعمق 30 كم عن الحدود التركية السورية وتسيير دوريات من الشرطة العسكرية الروسية لمراقبة تنفيذ بنود الاتفاقية.