استمرار الانتهاكات في مناطق سيطرة تركيا وفصائل المعارضة المسلحة شمال سوريا

ريف حلب الشمالي – نورث برس

تتواصل عمليات الاعتقالات والتغيير الديمغرافي وقطع الأشجار إلى جانب الاقتتال الشبه اليومي بين الفصائل في ظل الفلتان الأمني والتفجيرات في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل المعارضة السورية الموالية لها بريف حلب الشمالي.

وشهد الأسبوع الأخير من شهر نيسان/أبريل الجاري، قصف متكرر من قبل القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها على قرى بمناطق الشهباء وشيراوا شمالي حلب.

والثلاثاء الماضي، قصفت طائرة “دورن” انتحارية نقطة عسكرية تابعة لقوات الحكومة السورية في محيط بلدة تل رفعت مما أسفر عن إصابة شخصين.

وأمس الأربعاء جددت القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها عمليات القصف المدفعي لقرى شيخ عيسى وحربل وسموقة وأبين وإرشادية وعلقمية والمالكية ومحيط بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي.

وأسفر القصف عن وقوع أضرار مادية في ممتلكات المزارعين، والمنازل غير المأهولة بالسكان دون تسجيل خسائر في الأرواح، بحسب مصدر محلي من تل رفعت.

الأحد الماضي, ذكر مصدر محلي، لنورث برث، أن القوات التركية وفصائلها استهدفت, مركز بلدة تل رفعت بخمس قذائف مدفعية دون وقوع خسائر بشرية أو مادية.

فيما قصفت القوات التركية المتمركزة في مارع وجنوب إعازاز قرى بيلونية وعين دقنة ودير جمال ومحيط تل رفعت وشيخ عيسى ومرغناز والمالكية وشوارغة بأكثر من  60 قذيفة مدفعية في الـ23 نيسان الجاري دون وقوع خسائر بشرية بحسب المصدر نفسه.

اعتقالات متكررة

شهد الأسبوع الأخير من شهر نيسان/أبريل الجاري، اعتقال ثماني أشخاص ليصل العدد إلى 41 حالة بينهم امرأة منذ مطلع الشهر بحسب ما وثقتها منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا، المعنية بتوثيق الانتهاكات في عفرين.

وفي السياق، أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” بقيام عناصر مرافقة لقيادي في فصيل لواء الشمال، في السادس وعشرين من الشهر الجاري بالاعتداء بالضرب المبرح على شخص في مدينة عفرين بسبب عرقلته السير أثناء مرور القيادي ضمن المدينة، بالإضافة إلى قيامهم بحجز سيارته.

و في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، ذكر “المرصد” قيام عناصر دورية تابعة للشرطة العسكرية باعتقال ثلاثة أشخاص من سكان قرية ديكة التابعة لناحية بلبل واقتيادهم إلى سجن في ناحية بلبل، دون توجيه أي تهمة لهم.

وفي الرابع والعشرين من الشهر الجاري، أقدمت دورية تابعة للاستخبارات التركية بمداهمة، عدة منازل في قرية باسوطة التابعة لناحية شيراوا، وقبلها بثلاثة أيام، اعتقلوا ثلاثة أشخاص بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً.

والاثنين الماضي، قامت عناصر من الاستخبارات التركية باعتقال فارس حمزة من سكان قرية بافلور التابعة لناحية جنديرس، ليتم الإفراج عنه بعد دفع ذويه فدية مالية، بحسب منظمة حقوق الإنسان.

فيما أقدم عناصر من فصيل الجبهة الشامية على اعتقال محمد كاسو من سكان قرية شكاتكو بريف ناحية ماباتا واعتقال لقمان حسن من سكان قرية حج قاسما بريف ناحية جنديرس، في الـ23 من نيسان الحالي.

اغتيالات وفلتان امني

والأحد الماضي، توفي المسن بيرم معمو ( 80 عاماً) متأثراً بجروح أصيب بها جراء اقتتال بين فصيلي الحمزة وفيلق الشام المواليين لتركيا، بمركز ناحية بلبل بريف عفرين، شمال حلب مطلع الشهر الجاري بحسب مصادر محلية لنورث برس.

وأفاد مصدر خاص لنورث برس، أن القيادي عبد الحي المدعو أبو حذيفة والمنحدر من بلدة كفر حلب بريف حلب الغربي في فصيل الحمزة الموالي لتركيا، قتل الأربعاء، متأثراً بجروح أصيب بها إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل مجهولين، بمدينة عفرين شمال حلب.

وكما أصيب في ذات اليوم، القيادي في فصيل فيلق الرحمن المدعو “أبو عبدو طاحون” من سكان بلدة حمورية بريف دمشق مع مرافقه جراء انفجار عبوة ناسفة  مزروعة في سيارته في حي الأشرفية في مدينة عفرين بحسب ذات المصادر.

وأفاد المرصد السوري، الأربعاء الماضي،  أنه تم العثور على جثة شاب مقتول بطلق ناري في مدينة عفرين وعلى جسده آثار تعذيب، دون ورود معلومات عن هوية القتلة حتى اللحظة.

وبتاريخ 23 من الشهر الجاري قال شاهد عيان لنورث برس بأن نتيجة حدوث اقتتال عنيف بين مجموعتين من المستوطنين قتل شخص يدعى “مصطفى البرش” من سكان ريف دمشق، وأصيب “عيد الجاسم” من سكان ريف حماه قرب دوار القبان بمدينة عفرين شمال حلب.

التغيير الديمغرافي

وبحسب منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا، أن خلال شهر نيسان/أبريل الجاري، بلغ عدد الأشجار (زيتون ومعمرة) التي تم قطعها من قبل فصائل المعارضة أكثر من 600 شجرة.

وأفادت المنظمة أن فصيل السلطان مراد وبالتعاون مع أبناء محافظة حمص المقيمين في دول الخليج يعملون على بناء مستوطنة جديدة في ناحية شران بريف عفرين على الطريق العام بين قريتي كفر روم وعلكة.

ويبلغ عدد المنازل في المستوطنة 360 منزلاً بمساحة 121 متر لكل منزل، مبني على أراضي كانت مزروعة بأشجار حراجية تم قطعها في وقت سابق وبيع الخشب كحطب للتدفئة.

إعداد : فايا ميلاد – تحرير: عدنان حمو