تركيا تستمر بخرق اتفاقية وقف اطلاق النّار وتصعيدها الأخير يهدد بعودة “داعش”

تل تمر – نورث برس

خرقت القوات التّركية في الأسبوع الرّابع من نيسان/ أبريل الجاري، اتفاقية وقف إطلاق النّار أكثر من 10 مرات، عبر قصفها المناطق الواقعة على خطوط التّماس في شمال وشرق سوريا.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2019، وقعت تركيا مع الجّانبين الرّوسي والأميركي، اتفاقية تنص على وقف اطلاق النّار، بعد دخول الاخيرة إلى مدينتي رأس العين (سري كانيه)، وتل أبيض (كري سبي).

ولكن هذه الاتفاقية، تحولت إلى “حبر على ورق”، مع استمرار تركيا بتصعيد الهجمات على عدد من القرى والبلدات الآهلة بالسّكان، ولا سيما في ناحيتي تل تمر وأبو راسين (زركان).

ولم تسلم مدينة كوباني من القصف التّركي، ففي اليوم 22  من الشّهر الجاري، استهدفت المدفعية التّركية مركز المدينة، الأمر الذي أدى لإصابة اثنين من السّكان، وخلف أضرار مادية جمة.

وفي الـ24 من الشّهر الجاري، فقد شخص حياته وأصيب آخر بجروح، جراء القصف التّركي على ريف تل أبيض (كري سبي).

وبعدها بيومين،  تسبب قصف المدفعية التّركية قرية أم الكيف شمال بلدة تل تمر، بانقطاع الكهرباء عن البّلدة وريفها، نظراً لتضرر خط 66 كيلو فولط، في محطة تحويل الكهرباء الرّئيسية، فضلاً عن إصابة أحد عناصر الحكومة السّورية.

وتعد هذه المرة الثّانية التي يسفر فيها القصف التّركي عن انقطاع الكهرباء في بلدة تل تمر، خلال نيسان/ إبريل الجاري، إذ انتهت الورش من إصلاحها في المرة الأول في الخامس منه.

ومنذ بداية الاسبوع، وصفت الإدارة الذّاتية لشمال وشرق سوريا، عبر بيان، التّصعيد التّركي بـ “المُمنهج”، وحذرت من أنّ الهجمات الأخيرة تشكل أرضية خصبة لعودة تنظيم الدّولة الإسلامية “داعش”.

وبالمقابل تشهد المناطق التي تسيطر عليها الفصائل الموالية لتركيا، فلتان أمني وفوضى باستخدام السّلاح.

ففي الثّاني والعشرين من الشّهر الجاري، شهدت مدينة رأس العين (سري كانيه) اشتباكات حامية بين ابناء عشيرة القرعان المنحدرين من دير الزّور من جهة، وفصائل من “هيئة ثائرون”، نتيجة خلافات بينهما نظراً لاعتقال الأخيرة عدد من افراد العشيرة.

وسقط خلال الاشتباكات المذكورة، أربع قتلى من الطّرفين، وعشرات الجرحى بينهم سكان محليون، تعرضوا لإصابات بليغة، نقل بعضهم إلى المشافي التّركية لتلقي العلاج.

كما دمرت سيارة مزودة بسلاح الدّوشكا تابعة لهيئة ثائرون.

ويوم الأربعاء 27  نيسان/ أبريل، أثناء تبضع السّكان المحليين في الأسواق قبيل عيد الفطر بمدينة سري كانيه، أقدم عناصر من الفصائل المسلحة بأطلاق النار بشكل عشوائي في الهواء عقب تلاسن فيما بينهم على أحد الحواجز في مدخل السوق، ما سبب حالة هلع ورعب بين المدنيين.

إعداد: دلسوز يوسف – تحرير: آيْلا ريّان