المالكي: تركيا تستغل المشكلات السياسية في العراق
أربيل- نورث برس
قال زعيم ائتلاف دولة القانون العراقية، نوري المالكي، مساء الأربعاء، إن تركيا تستغل المشكلات السياسية في العراق البلد الذي لايزال في طور المفاوضات لتشكيل الحكومة رغم مرور نصف عام على الانتخابات التشريعية المبكرة.
وفي الثامن عشر من نيسان/أبريل الجاري، أعلنت تركيا شن عملية عسكرية جديدة داخل إقليم كردستان العراق ضد حزب العمال الكردستاني، وواجهت العملية احتجاجاً عراقياً رسمياً.
وشدد زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي في تصريح متلفز نقلته عدد من الوسائل الإعلامية العراقية، ان العملية السياسية “لم تشهد تدخلات علنية كما يحدث حالياً.”
وقال إن التدخل الإقليمي في العراق تحول إلى إعطاء “أوامر”.
وأضاف المالكي أن تركيا التي لها تدخل في الشأن العراقي ” لن تنصف الكرد ويجب أن يفهموا ذلك”.
وقال المالكي: “لقد أبلغنا الإيرانيين بعدم التدخل في العملية السياسية والدستور يمنع اتخاذ الأراضي العراقية منطلقا لاستهداف دول الجوار.”
وأشار إلى تأخر تشكيل الحكومة التي كان يجب أن تتشكل بأقرب وقت بعد الانتخابات، مبيناً أن “المشكلة لا تقتصر على طرفي المكون الشيعي فقط”.
وأعتبر المالكي اختيار رئيس الجمهورية وهو ملف يتعلق بخلاف الحزبين الكرديين، بمثابة مفتاح الحل للانسداد السياسي.
فيما أشار الكاظمي إلى ما وصفه بخلاف “شخصي” بين الحزبين الكرديين الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين.
وعن وضع الحكومة الحالية قال المالكي إنه “لا أحد يجرؤ” على تمديد عمل حكومة الكاظمي، حيث وصف تمديد حكومة الكاظمي هو إعلان بـ”موت” البرلمان والدستور.
ورأى الزعيم الشيعي أن شهر حزيران/ يوليو المقبل سيكون “حاسماً” في العملية السياسية.
ويشهد العراق حالة “الانسداد السياسي” بعد مرور أكثر من نصف عام على الانتخابات التشريعية المبكرة دون التمكن من اختيار رئيسين جديدين للحكومة والجمهورية.
وتستمر المباحثات بين الأطراف السياسية العراقية للتوصل إلى حل في مسار العملية السياسية المعطلة.
وانقسمت القوى العراقية بين جبهتين وهما: التحالف الثلاثي الذي شكل لاحقاً كتلة أطلق عليها “إنقاذ الوطن” وهي تضم جبهات سنية وتيار الصدر والحزب الديمقراطي الكردستاني من جهة، والإطار التنسيقي الذي يضم قوى مقربة من إيران كذلك الاتحاد الوطني الكردستاني وقوى رديفة من جهة أخرى.
وجرت الانتخابات العراقية المبكرة يوم الثاني عشر من تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، لكن عدم التوافق بين الأطراف والذي بدوره يتحكم بالعملية السياسية العراقية، حال دون تشكيل الحكومة حتى اليوم.