مساحة الأراضي المزروعة بالفول تزداد في كوباني والأرباح “جيدة”
كوباني- نورث برس
في قرية مزرعة داوود بريف كوباني الشرقي، يتفحص كمال دياب (42 عاماً) محصوله من الفول وسط توقعاته أن تنتج أرضه إنتاجاً جيداً.
وهذا العام لجأ “دياب” لزراعة الفول لأول مرة، بعد أن رأى “الفائدة الكبيرة” التي يجنيه مزارعوه مادياً من جهة، وزيادتها لخصوبة التربة حيث تمدها بالسماد الآزوتي من جهة ثانية، كما أن بقايا المحصول يستخدم في تغذية المواشي.
ومنذ عامين، تتسع المساحات المزروعة المروية بمادة الفول بريف كوباني بعد لجوء مزارعين إلى الاستعاضة بهذه الزراعة عن القمح والشعير.
وبلغ إجمالي المساحة المزروعة بالفول في إقليم الفرات خلال الموسم الزراعي الحالي قرابة 50 ألف دونم، من خلال الخطة الزراعية المعتمدة التي تتضمن تخصيص مساحة 25 بالمئة من المساحة المروية لزراعة البقوليات.
فيما بلغت العام الماضي نحو 15 ألف دونم، بحسب هيئة الزراعة والري في إقليم الفرات.

ويبدأ موسم زراعة الفول في كوباني نهاية تشرين الأول/ أكتوبر ويستمر حتى بداية كانون الأول/ ديسمبر، فيما يتم الحصاد نهاية أيار/ مايو وبداية حزيران/ يونيو من كل عام.
ووفقاً لمزارعين فإن إنتاج هكتار الفول الواحد يصل إلى أربعة أو خمسة أطنان، وبالتالي فإن الهكتار الواحد يعود بمردود يقدر بعشرة ملايين ليرة سورية، حيث يباع الكيلوغرام الواحد حالياً بألفي ليرة سورية.
ويقول “دياب” إن لزراعة الفول فائدة كبيرة للتربة وتقويتها، حيث أن زراعة الأرض بالقمح بعد عام من زراعة الفول يساهم في الحصول على إنتاج جيد بسبب دور زراعة الفول في تقوية التربة.
كما أنه بإمكان المزارعين زراعة محصولين خلال موسم زراعي واحد، حيث يمكن زراعة الخضار في نفس مكان زراعة الفول خلال الموسم الزراعي الواحد.
ويواجه “دياب” كما باقي أقرانه صعوبة الحصول على كميات كافية من مادة المازوت من أجل الري، حيث يرون أن الكميات المخصصة غير كافية.
وتحتاج زراعة الفول إلى الري مرتين على الأقل إذا هطلت الأمطار، ولثلاث مرات في حال عدم هطولها، بحسب مزارعين.
ويأمل المزارعون من هيئة الزراعة أن تزيد مخصصات المازوت، كي تكون الاستفادة من الزراعة أفضل.
ولكن عمر كنجو وهو الرئيس المشارك لهيئة الزراعة والري يشير لنورث برس إلى أنهم خصصوا ثلاث دفعات من مادة المازوت لري محصول الفول، فيما كانت العام الماضي دفعتين فقط.
ويشير إلى أن كمية المازوت التي تخصصها الهيئة لري الفول تتراوح بين 100 و200 ليتر لكل هكتار في الرية الواحدة بحسب حجم المحرك “المولدة”.
وزاد جنكيز إبراهيم (40 عاماً) وهو مزارع من مدينة كوباني، من مساحة أرضه المزروعة بمحصول الفول من نصف هكتار في العام الفائت إلى هكتار واحد في العام الحالي.
وبعد حصاد الفول، يزرع “إبراهيم” الخضار وبذلك يحصل على موسمين من الأرض بدلاً من الموسم الواحد.
ويقول إن إنتاج الفول في العام الفائت كان جيداً، ويتوقع أن يكون أفضل هذا العام.