أوساط عسكرية إسرائيلية: سوريا عالقة وإيران تخفف عناصرها على الحدود مع إسرائيل

رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس

 

أفادت أوساط عسكرية إسرائيلية، بأن الجمود يسيطر على سوريا في هذه الأثناء، وأن الأطراف التي لها علاقة بالوضع، بمن فيها الرئيس السوري بشار الأسد والروس والإيرانيين والأتراك والكرد شمالاً، كلهم لم يحققوا أهدافهم.

 

ويقول المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي في مقاله، إن لهذا الوضع عدة تداعيات. "سوريا في وضع اقتصادي ميؤوس منه، ولولا حصولها على التزود بالنفط باعتمادات من إيران، لسقط الاقتصاد السوري في المناطق التي يسيطر عليها النظام"، ناهيك عن التظاهرات الكبيرة في المناطق التي يسيطر عليها الأسد، بما فيها اللاذقية، احتجاجاً على الوضع الاقتصادي.

 

في هذا الوقت، فرض ترامب هذا الأسبوع عقوبات شخصية على بشار الأسد وزوجته أسماء، بالإضافة إلى العقوبات التي سبق أن فرضها على الاقتصاد في سوريا.

 

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، هذا الأسبوع إنه يخطط لجولة إضافية من العقوبات.

 

لكنّ صحيفة "يديعوت أحرونوت" ترى أنه على الرغم من هذا كله، يُظهر الرئيس السوري بشار الأسد ثقة بالنفس. بعد أن سمح له الروس باستعادة سيطرته على /70/% من أراضي بلده، بدأ بتسريح الجنود النظاميين والاحتياطيين الذين خدموا في الجيش ثمان سنوات وحتى تسع سنوات على التوالي. كما بدأ بمطالبة الأثرياء الجدد في سوريا بإسعاف الاقتصاد السوري.

 

وأشارت الصحيفة، إلى أن "الأسد الذي يهدده الوضع الاقتصادي الآن أكثر من أي شيء آخر، فتح جبهة داخل عائلته مع ابن خاله الملياردير رامي مخلوف. فطالبه بإعادة المليارات التي سرقها من خزينة الدولة. يتحصن مخلوف في منزله في اللاذقية، وهناك من يقول إن أيامه أصبحت معدودة".

 

وعلى المستوى السياسي، لم تحقق روسيا التسوية التي تسمح لها بإنهاء الحرب الأهلية وتحقيق أرباحها من إعادة إعمار سوريا. الروس أيضاً يتشاجرون مع الإيرانيين بشأن "اقتسام جلد الدب" الذي لم يصطادوه بعد، بحسب صحيفة "يديعوت احرونوت".

 

إيران تسحب عناصرها

 

إلى ذلك، كشف مصدر أمني إسرائيلي لـ"نورث برس" أن ثمة توجهاً إيرانياً لسحب العناصر الإيرانية والميليشيات الشيعية الموجودة بالقرب من الحدود مع إسرائيل، مع التركيز أكثر على تحقيق تقدم في مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله اللبناني.

 

وأوضح المصدر أن الظروف الطارئة والصعبة التي تعيشها إيران بسبب كورونا والعقوبات الاقتصادية المتعاظمة في أعقاب اغتيال سليماني ولدت توجهاً تكتيكياً جديداً لدى الجمهورية الإسلامية.

 

وأشار إلى أن المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي والقائد الحالي لـ"فيلق القدس" اسماعيل قاآني، "يؤيدان تقديم مساعدة عسكرية واقتصادية لنظام الأسد كي يصمد، لكن قاآني، ليس ملتزماً مثل سليماني بفكرة قيام جبهة سورية منفصلة ضد إسرائيل. فطهران لا تريد خسارة أشخاص ووضعها المالي لا يسمح بصرف مال من أجل تحقيق هذا الهدف".