بيدرسن: النزاع ساخن في سوريا في ظل تدخل خمسة جيوش أجنبية
دمشق – نورث برس
قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن أن النزاع السوري “نزاع ساخن ، وليس متجمداً”، فيما أشار إلى التصعيد الجاري مؤخراً في مناطق متفرقة من البلاد من ضمنها الهجمات التركية المسيرة.
جاء ذلك في جلسة مجلس الأمن الدولي بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك حول آخر المستجدات السياسية والإنسانية للحرب السورية.
وقال بيدرسن إن حدة الضربات الجوية والاشتباكات تصاعدت وسط استمرار تبادل إطلاق الصواريخ والقصف على جميع الجبهات السورية.
وأعرب بيدرسن عن قلقه من حقيقة أن خمسة جيوش أجنبية تعمل على جوانب مختلفة من الصراع السوري، في ما يبدو إشارة إلى روسيا وتركيا والولايات المتحدة وإيران وإسرائيل.
وأشار المبعوث الأممي إلى الغارات بطائرات بدون طيار المنسوبة إلى تركيا وكذلك الضربات الإسرائيلية بالإضافة إلى الضربات الجوية المنسوبة إلى روسيا، وتقارير إطلاق الصواريخ على القوات الأميركية المنسوبة إلى الجماعات المدعومة من إيران.
وحذر بيدرسن من أن تتفاقم أي من نقاط التوتر هذه بسبب التوترات الجيوسياسية المتصاعدة خارج سوريا.
علاوة على ذلك ، قال بيدرسن إن “الإرهاب”، في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، لا يزال يمثل تهديدًا كبيرًا في المنطقة.
وأضاف: “لا تزال سوريا من بين أكبر الأزمات الإنسانية في عصرنا”، حيث يستمر قتل المدنيين السوريين والمعاناة والنزوح من قبل الملايين داخل وخارج البلاد. وحث: “لذلك، رسالتي اليوم بسيطة: التركيز على سوريا”.
وفي حديثه عن الجانب الإنساني، حث بيدرسن جميع الأطراف المعنية على توسيع نطاق المساعدة عبر الحدود، وتعزيز الجهود المبذولة من أجل التعافي المبكر.
ولا يزال عشرات الآلاف من السوريين محتجزين أو مختطفين أو مفقودين، وبدون إحراز تقدم في هذا الملف، فيما لا تزال سوريا تشكل أكبر أزمة نزوح في العالم، نصف سكان ما قبل الحرب هم من اللاجئين أو النازحين داخليًا، وفقاً لبيدرسن.
كما شدد على ضرورة معالجة المخاوف التي تمنع اللاجئين السوريين والنازحين من العودة.
وأشار إلى المعاناة في سوريا من أزمة اقتصادية “مدمرة”.